دراجات بنوعية رديئة لذوي الاحتياجات الخاصة

يطل علينا اليوم الوطني للمعاقين المصادف ل14 مارس من كل عام وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر ولاية تيارت ما زالوا يتخبطون في عدة مشاكل ومن أهمها عدم الحصول على التجهيزات المختلفة من الكراسي المتحركة أو الأعضاء الاصطناعية والتي يتكفل بها المركز الجهوي للأعضاء بتيارت بحيث اشتكى ذوو الاحتياجات الخاصة المقدر عددهم بأكثر من 400 بطول الانتظار للحصول على الكراسي المتحركة بعد إيداع طلباتهم قد تتجاوز في غالب الأحيان السنة مما يحرمهم من التنقل.ومن جهة أخرى فإن ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون أغلبهم من البطالة والفقر ذلك أن الإدارات المختلفة تحرمهم من الإلتحاق بها وتوظيفهم ويضطرون إلى التسول وهذه ظاهرة لم تعد تقتصر فقط على مدينة تيارت وإنما تعدت إلى البلديات لضعف التكفل بهم باعتبار أن منحة 4 ألاف دج لا تسد حاجياتهم وإن طالبوا في عديد المناسبات برفعها إلى 15 ألف دج في الشهر الواحد.وبالمقابل فقد اشتكى المعوقون والحاصلون على الدراجات النارية من الأعطاب الحاصلة بها بعد أن أودع أكثر من 60 من ذوي الاحتياجات الخاصة طلباتهم نهاية العام الماضي للحصول عليها غير أن العديد منهم يشتكي من الخلل الواقع بها ضف إلى هذا أن صاحب الدراجة النارية مضطر إلى دفع ما يعادل 50 ألف دج مناصفة مع الضمان الاجتماعي غير أن أغلبيتهم لا يملكون هذه المبالغ من المال ويتدبرون أمرهم في الحصول عليها والمشكل المطروح حسب العديد منهم هو كيفية إعادة تصليح درجات نارية جديدة وبالتالي الحصول على قطع الغيار المتوفرة بالأسواق بأثمان باهظة وهذا واقع مر اشتكى منه هؤلاء دون إيجاد حلول ناجعة من قبل الجهات الوصية.نذكر أنه أمس لم تنظم أية تظاهرة أو وقفة تكريمية لهذه الشريحة الحساسة من المجتمع والتي تتطلب تكافل الجهود والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في ظل انعدام تام لما قد يرفع عنهم الغبن أضف إلى هذا أن الجمعيات المهتمة بهذه الشريحة من جهة أخرى لم تقدم ما يكفي من الخدمات وإنما يبقى حضورها مقتصر فقط على المناسبة وتقديم أرقام وإحصائيات دون النظر إلى مشاكلهم الحقيقية التي لا تعد ولا تحصى.