دخول الكابل البحري وهران- فالنسيا حيز الخدمة شهر أوت المقبل

كشفت مديرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوهران، صديقي كحلولة، أن تدفق الأنترنت بالولاية سيعرف سرعة قوية وكبيرة خلال شهر أوت المقبل وذلك بعد الانتهاء من عملية تثبيت الكابل البحري الجديد الذي سيربط وهران بفالنسيا الإسبانية، انطلاقا من شاطئ تروفيل بعين الترك، وفقا للعقد المبرم مع المؤسسات الاجنبية المنجزة للمشروع، مشيرة أن هده المهمة تعد الأولى من نوعها بوهران والثانية على مستوى الوطن بعد ربط الكابل البحري لعنابة بمارسليا.وأكدت ذات المسؤولة أن هذا الانجاز سيشكل بوهران دعامة إضافية للرفع من نسبة تدفق الأنترنت بالولاية على غرار باقي ولايات الوطن، إضافة إلى أن الإيجابيات التي سيوفرها الكابل تدخل في إطار تقليص التدريجي من تسعيرة الأنترنت وفقا للالتزام الذي تعهدت به الوصاية والمتمثل في جعل سنة 2016 سنة التقليص التدريجي من تسعيرة الأنترنت والرفع من سعة التدفق، فضلا عن تفادي الانقطاعات التي قد تحصل على مستوى الشبكة على غرار تلك التي حدثت العام الفارط نتيجة الضرر الذي لحق بالكابل البحري الرابط بين عنابة ومارسيليا.وفي ذات السياق أشارت المديرة إلى أنها تسعى للاستجابة لكل شكاوى المواطنين والمؤسسات لتحسين مستوى الخدمات السلكية واللاسلكية في برنامجها الهادف إلى تطوير الاتصالات بولاية وهران على غرار المجمعات السكنية الجديدة، كبلقايد الذي يضم أزيد من 17 ألف عائلة تم ترحيلها مؤخرا إليه، والذي تم فتح بها وكالة تجارية لاستقبال شكاوى الزبائن الجدد بالقطب العمراني الجديد إضافة إلى أحياء عديدة أخرى تم إنجازها السنة الفارطة وهذا العام بالولاية تستدعي عمليات ربط بشبكة الأنترنت وبتحسين الخدمة.في سياق متصل استقبلت مديرية الصناعة والمناجم بوهران 200 ملف استثمار في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال منذ بداية السنة الجارية بعدما تم الإعلان عن خلق 17 منطقة نشاط اقتصادي ببلديات الولاية، حيث تم توفير مساعدة تقدر ب45 هكتارا ببلدية حاسي مفسوخ لغرض خلق واستحداث ثلاث مناطق نشاط في مجال الرقمنة والإعلام والاتصال، حسب ما كشف عنه مدير الصناعة والمناجم لوهران بويعقوب خيرالدين، مؤكدا أن الاستثمار يجب أن يرفع التحدي في تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالنظر إلى دورها "الهام والريادي" في تحقيق النمو وفرص التنمية التي تمنحها للمؤسسات.وفي ذات الصدد أعلن المدير أن جميع الأوعية العقارية التي تم توفيرها ستساهم في خلق قاعدة صناعية رقمية عصرية تواكب التطور القائم في قطاع الإعلام والاتصال، على ضوء تحول وهران إلى قطب صناعي بامتياز، خاصة أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية أبدت موافقتها لتهيئة 17 منطقة نشاط صناعي جديدة.