الجزائر - A la une

"داعش" يحوّل أوروبا إلى "دول أشباح"




تواجه الأجهزة الأمنية في الدول الأوروبية أكبر التحديات الأمنية لمواجهة خطر إرهابي جديد بات "وشيكا" حسب المخابرات البلجيكية، فيما حذّرت ألمانيا من تسلل إرهابيين على حدودها. وكثّفت فرنسا مداهماتها لإجهاض اعتداءات مفترضة بينما رفعت النمسا حالة الاستنفار لتعقب "جهاديين" على صلة بتنظيم "داعش". وفي غضون ذلك، سارعت الدول المذكورة لتعزيز الإجراءات الأمنية حول كل الفضاءات المكتضة بالجماهير ومراكز إيواء اللاجئين ومحطات القطارات وملاعب كرة القدم. وتحوّلت العواصم والمدن الكبرى في كافة أرجاء أوروبا إلى مدن أشباح خوفا من "هجمات استعراضية مفترضة" تظاهي اعتداءات باريس. وأقرت خلية إدارة الأزمة في بلجيكا الإبقاء على التأهب الأمني بأعلى مستوى في بروكسل، الاقتراح الجديد كما وصفته وزيرة الداخلية، يعطي للشرطة حق التعامل مع مثيري الشغب قبل بدء أي مباراة كرة قدم، كما يمكن فرضُ الإقامة الجبرية أو وضع القيود الإلكترونية للإرهابيين المحتملين. وقبل ذلك، دعت السفارة الأمريكيين في بروكسل الرعايا الأمريكيين إلى الحذر والبقاء في منازلهم، فيما ألغت السلطات البلجيكية حفلا موسيقيا كبيرا وأغلقت المحال التجارية وسط العاصمة أبوابها، وانتشرت القوى الأمنية البلجيكية في الطرق تحسبا لوقوع هجمات بعدما رفعت بروكسل مستوى الإنذار الإرهابي إلى أقصى درجة خوفا من خطر هجوم يشنه أشخاص باستخدام أسلحة ومتفجرات وفقا لرئيس الوزراء شارل ميشال. ورُفع مستوى الإنذار إلى الدرجة الرابعة في منطقة بروكسل ومطار بروكسل وبلدة فيلفورد الفلمنكية التي تعتبر معقلا للشباب المتطرف. وأعلنت شرطة النقل البلجيكية العامة إغلاق كل محطات قطار الأنفاق في بروكسل بعدما رفعت السلطات حالة الإنذار إلى الدرجة القصوى، بسبب تهديد إرهابي "وشيك". وقالت "هيئة التنسيق لتحليل التهديدات" التابعة لوزارة الداخلية في بيان إنه "على ضوء تقييمنا الأخير، تقرر رفع مستوى الإنذار الإرهابي في منطقة بروكسل إلى الدرجة الرابعة، مما يعني أن هناك تهديدا جديا جدا"، في حين "يبقى مستوى الإنذار في سائر أنحاء البلاد عند الدرجة الثالثة. وأعلنت وزيرة داخلية النمسا، أنها بصدد اتخاذ تدابير مشددة ومزيد من المراقبة ضد إرهابيين محتملين. وقالت وزارة الداخلية إنه "بتوصية من مركز الأزمة في الإدارة العامة الفدرالية الداخلية ستبقى كل محطاتنا للمترو (...) مغلقة اليوم"، مؤكدة أنه "إجراء احتياطي". من جهتها، واصلت فرنسا حملة مداهماتها في الأحياء الساخنة بباريس وكبرى المحافظات وذكرت الحكومة أن "التحليلات تظهر وجود خطر جدي ووشيك يتطلب إجراءات أمنية محددة، إضافة إلى إرشادات تفصيلية للسكان". من جهته، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير في تصريحات لصحيفة "شترن" الألمانية في إشارة إلى الجهاديين من أصول الألمانية الذين يحاربون في صفوف "الدولة الإسلامية" "إنهم أبناؤنا وبناتنا، ..عدد كبير منهم ذهب إلى مدارسنا ومساجدنا وأنديتنا الرياضية. إننا نتحمل مسؤولية تطرفهم". وأضاف الوزير الألماني "إن المقاتلين الألمان أصبحوا الآن جزءا من النزاع، الذي يتوجب علينا حله". وتابع دي ميزير أن ألمانيا عليها الآن التزام يبدو غير منطقي يتمثل في أن تحرص على ألا ينتقل الإرهاب من ألمانيا إلى العالم.شلل في بروكسل على وقع تهديد إرهابي




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)