الجزائر

"داعش" يحرق جنديين تركيين وهما على قيد الحياة




نشر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، مساء الخميس، شريط فيديو يظهر إحراق جنديين تركيين وهما على قيد الحياة، في وقت تتعرض فيه القوات التركية التي تقاتل التنظيم لخسائر كبيرة.وتظهر الصور في الفيديو الصادر عن "ولاية حلب" في شمال سوريا، رجلين يرتديان بزة عسكرية داخل قفص مقيدي اليدين ومربوطين بحبل، قبل أن يتم إحراقهما حيين.وخلال الفيديو، ومدته 19 دقيقة، يهاجم عنصر من التنظيم الجهادي باللغة التركية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، داعياً إلى إحراق تركيا وتدميرها.وتعيد هذه الصور إلى الأذهان أخرى مماثلة نشرها تنظيم "داعش" العام الماضي، تظهر إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة بعدما أسره التنظيم الجهادي.ولم يكن ممكناً الحصول فوراً على رد فعل تركي رسمي.وواجه مستخدمو تويتر وفيسبوك في تركيا، ليل الخميس-الجمعة، مشاكل في الدخول إلى الموقعين.وقبل إحراقهما، عرف الجنديان عن نفسيهما بالتركية، وقال الأول إنه يدعى فتحي شاهين مواليد قونية (وسط تركيا)، والثاني سفتر تاش (21 عاماً) خدم في كيليس (جنوب شرق).وبحسب الإعلام التركي، فإن جندياً يدعى سفتر تاش اختطفه "داعش" في الأول من سبتمبر 2016، لكن أنقرة لم تؤكد ذلك.وكان الجيش التركي أكد الشهر الماضي أنه فقد الاتصال باثنين من جنوده في سوريا، بعيد إعلان وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم الجهادي مسؤولية الأخير عن اختطافهما. ولم تؤكد السلطات التركية أيضاً عملية الاختطاف.ويأتي نشر هذا الفيديو غداة مقتل 16 جندياً تركياً خلال معارك قرب مدينة الباب، إحدى معاقل تنظيم "داعش" في شمال سوريا، والتي تبعد 25 كيلومتراً عن الحدود التركية، في أسوأ خسارة تتكبدها القوات التركية في يوم واحد منذ تدخلها في سوريا في أوت 2016.وأكد الرئيس التركي، الخميس، في مؤتمر صحافي سقوط "شهداء"، مؤكداً ارتفاع الحصيلة من 14 إلى 16.وأضاف "لكننا عازمون على الحفاظ على ذكراهم، والدفاع عما تركوه لنا ومواصلة هذه المعركة".ووفقاً لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس، فإن ما لا يقل عن 38 جندياً تركياً قتلوا في سوريا منذ انطلاق عملية "درع الفرات" التركية في 24 أوت.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)