يمثل الزمن الدائري مستوى من مستويات الكتابة عند الروائي إبراهيم الكوني، فهو يعكس اهتمامه المثير والمدهش بالفضاء الصحراوي الممتد من السودان شرقا إلى الجزائر غربا، و من تونس شمالا إلى مالي والنيجر وبوركينافاسو جنوبا، و ترتبط فكرة دائرية الزمن التي تشكل جوهرا أساسيا في الروايات الكونية بالواقع الفيزيائي لهذا الفضاء السحري الغامض، كما ترتبط بالتاريخ الذهني و النفسي والاجتماعي لقبائل الطوارق، من دون أن أنسى الأسطورة التي يبني على أنقاضها هذا الروائي أفكاره و رؤاه، و قد انعكس كل ذلك على طبيعة الحدث الروائي الذي يتناول تناقضات الحياة الصحراوية بكل تفاصيلها من خلال هذه الدائرية المؤثرة تأثيرا كبيرا جدا على البنية السردية لأعماله، و من هنا يأتي توقفي عند هذا الموضوع الذي اعتبره محوريا لقراءة أعمال إبراهيم الكوني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - معلم وردة
المصدر : حوليات جامعة قالمة للعلوم الاجتماعية والإنسانية Volume 4, Numéro 2, Pages 155-177 2010-12-31