الجزائر

خوفا من تأزم الوضع ولعدم فرض التأشيرة سوريون يفرّون من بلادهم إلى الجزائر طلبا للأمن



دخلت عدة عائلات سورية إلى الجزائر خلال الأيام الأخيرة، هربا من تردي الأوضاع الأمنية والتخوف من اتساع رقعة الصراع إلى باقي دول المنطقة في ظل إصرار المعارضة السورية على رحيل نظام الأسد وتأكيد بشار أن رحيله زلزال سيدمر المنطقة. والتحقت عدة عائلات سورية بأهاليها في الجزائر، خلال الأيام الأخيرة بحثا عن الأمن والاستقرار، خاصة أن المعطيات الميدانية لا تبشر بالخير وتعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية لحمل نظام الأسد على الامتثال لقرارات الجامعة العربية لم يوقف إراقة الدماء بعد سقوط عشرات القتلى خلال اليومين الأخيرين. وقال بعض أفراد هذه العائلات في دردشة مع “الفجر” إنهم “فقدوا الأمل في تسوية الأزمة ببلدهم في ظل إصرار نظام الأسد على الحل الأمني وتمسكه بإصلاحات لا تسمن السوريين ولا تغنيهم من جوع”، لتقرر هذه العائلات الدخول إلى الجزائر مستفيدة من عدم فرض التأشيرة ووجود عدد كبير من الجالية السورية التي استقرت بالجزائر منذ عدة سنوات، ومن بين الوافدين مؤخرا على الجزائر أفراد من عائلات بعض المعارضين السوريين المقيمين هنا منذ سنوات طويلة. ويتخوف بعض السوريين ممن تحدثنا إليهم من حرب أهلية طائفية، واتساع رقعة الصراع بالمنطقة في حال امتد الصراع إلى دول أخرى في ظل وجود تحالفات إقليمية، خاصة وأن إيران تحمي العائلة العلوية بسوريا، لاعتبارات دينية، “الأسد يعول كثيرا على دعم إيران التي تهددها الدول العظمى بعقوبات جديدة بعد التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي حال تعرض إيران لضربة عسكرية لن تنجو المنطقة برمتها”. كما يتخوف السوريون القادمون إلى الجزائر من تدويل قضيتهم ومغبة التدخل الأجنبي بالمنطقة التي تنام على فوهة بركان، مضيفين “الأسد لن يتنحى بسهولة والفيتو الروسي بجيبه والفاتورة ستكون كبيرة”، كما أبدى البعض الآخر تخوفهم من توجيه تركيا ضربة عسكرية لسوريا للإطاحة بنظام الأسد “مادام الأخير يعبث بأمنه الداخلي ويحاول الضغط عليه بورقة الأكراد”. وحسب ما نقله بعض الوافدين إلى الجزائر طلب عدة تجار سوريون من أصدقائهم بالجزائر دراسة الوضع بالسوق الجزائرية تمهيدا لنقل نشاطهم للجزائر، لأن الجزائر كما يقولون بعيدة حاليا عن التوتر الأمني والعلاقات التاريخية بين الشعبين كبيرة جدا، فضلا عن عدم وجود تأشيرة بين البلدين.  فاطمة الزهراء حمادي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)