عاشت ولاية قسنطينة، خلال هذا الأسبوع، على وقع جرائم قتل بالجملة راح ضحيتها أربعة أشخاص بينهم امرأتان، مما الذي زرع الرعب والخوف في وسط سكان قسنطينة بسبب هذه الجرائم البشعة والتي يكون السلاح الأبيض أداة للارتكابها.
الجريمة الأولى عندما عثر على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر مرمية داخل كيس بلاستيكي أسود اللون بأسفل جسر سيدي مسيد في ظروف تثير الرعب والذهول، حيث تم العثور عليها في حالة جد متقدمة من التعفن وكانت تنبعث منها رائحة كريهة وقدماها مكبلتان بحبل وتحمل أثار العنف، وبناء على تقرير التشريح الطبي اكتفت مصادر أمنية وقضائية بما يؤكد أن المعنية بالأمر قد قتلت وعمد صاحبها إلى رميها أسفل الجسر لتكون وجبة سائغة للأفاعي والغربان وما تبقى من حشرات.
أما الجريمة الثانية والثالثة كانت المدينة الجديدة علي منجلي مسرحا لهما، الأولى راح ضحيتها كهل يدعى (ت،خ) 45 سنة، صاحب محل لبيع مواد البناء والمنحدر من مدينة العلمة والذي وجد غارقا في دمائه بالغرفة الخلفية المستغلة كمخزن داخل محله، حيث وجد الضحية من قبل شريكه ملقيا على الأرض غارقا في دمائه وعلى رأسه آثار اعتداء بآلة صلبة، ليتم إشعار مصالح الدرك التي تنقلت إلى عين المكان وفتحت تحقيقا في الحادثة. الجريمة الموالية خلال أقل من 24 ساعة، والتي راح ضحيتها أيضا كهل يسمى (ل) 40 سنة الذي وجد مقتولا داخل مسكنه بالحي ذاته من طرف زوجته التي كانت في بيت أهلها ليلة الجريمة عند دخولها رفقة أبنائها الأربعة إلى البيت تفاجأت بزوجها جثة هامدة غارقا في دمائه بعد أن تعرض إلى العديد من الطعنات القاتلة. وتفيد المعلومات المستقاة من أهل وأصدقاء الضحية أن هذا الأخير كان ليلة الجريمة ساهرا رفقة بعض أصدقائه، الأمر الذي جعل المصالح الأمنية تحقق معهم لفك خيوط الجريمة البشعة.
والجريمة الرابعة وقعت أمام موقف الحافلة بجنان الزيتون التي راحت ضحيتها امرأة في 58 سنة من العمر على يد زوجها، بعد أن نشب بينهما مناوشات كلامية، فقام بطعنها بواسطة سلاح أبيض محظور على مستوى الفخذ الضحية لم تلفظ آخر أنفاسها في مسرح الجريمة لأن الطعنة لم تكن قاتلة إلا أن النزيف الحاد الذي أصيبت به تسبب في إفقادها كمية كبيرة من الدماء لتنتهي حياتها في سيارة الحماية المدنية.
أما الجريمة الخامسة فكانت بحي “قايدي عبد الله" المعروف بعوينة الفول وسط مدينة قسنطينة، كان بطلها الشاب المدعو (ن.ص) البالغ من العمر 21 سنة الذي قام بطعن الضحية (ل.ص) البالغ من العمر 25 سنة والمنحدران من نفس الحي بعدة طعنات على مستوى الصدر باستعمال سلاح أبيض، حيث لفظ الضحية آخر أنفاسه بالمستشفى الجامعي عبد الحميد ابن باديس في نفس الليلة، سبب الجريمة حسب بعض الشهود هو محاولة الضحية التحرش بأخت الجاني الذي لم يستطع تمالك نفسه ليوجه له طعنات قاتلة، فيما تبقى التحقيقات جارية من قبل مصالح الأمن الولائي لمعرفة الأسباب الحقيقية للجريمة فيما يقبع رهن الحبس إلى أن يتم الانتهاء من التحقيقات وإحالته إلى الجهات القضائية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خ ط
المصدر : www.elbilad.net