خمسة أشخاص بينهم رجل أعمال متهمون بتقديم فدية للإرهابيين بتبسة

أودع قاضي التحقيق، ليلة الأحد، لدى محكمة الشريعة بولاية تبسة، رجل الأعمال "ص. ج"، الحبس المؤقت، رفقة 4 أشخاص آخرين، بتهمة تسليم فدية إلى الجماعة الإرهابية، النشطة بالمنطقة التي كانت قد اختطفت منذ شهرين رجل الأعمال، وأطلقت سراحه بعد 6 ساعات فقط.حيثيات القضية، تعود إلى إحدى ليالي الصيف الماضي، لما وصلت سيارة سياحية إلى مصنع السميد، وعلى متنها 5 أشخاص، يحملون أسلحة نارية، حيث قاموا بتحويل رجل الأعمال إلى وجهة مجهولة. وقد استنفرت مصالح الأمن، بكل أسلاكها وعناصرها، على غرار العشرات من السكان والأهالي، بحثا عن المختطف، الذي ظل إلى وقت معيّن، يرد على مكالمات المتصلين به بأنه سيعود وله عمل خاص، دون أن يذكر حادثة اختطافه، التي انتشرت كالبرق عبر وسائل الإعلام في لحظتها، وبعد نحو 6 ساعات تأتي مكالمة من المعني لأحد أقاربه، تشير بأنه تم الإفراج عنه بمنطقة عقلة قساس، نحو 30 كيلومترا، غرب الشريعة، ليهرع الجميع، وفي مقدمتهم مصالح الأمن، إلى عين المكان، حيث تم العثور عليه، قرب الطريق الولائي المؤدي إلى بلدية العقلة وتزامنا مع ذلك، باشرت مصالح الأمن تحرياتها وتحقيقاتها مع المختطف والمقربين منه، حول سبب الاختطاف، ودواعي إطلاق سراحه، وهل العملية تمت بمقابل؟ أم لا؟ وهل المختطف على علاقة بتهمة دعم المجموعة الإرهابية من خلال تسليم فدية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، خاصة أن أخبارا روّجت بأن المعني سلّم مبالغ مالية، مقابل الإفراج عنه، وأن العملية تمت بوساطة. في حين أكد المعني لمقربيه والزائرين له، أنه أطلق سراحه دون فدية أو شرط، ومع ذلك تواصلت عملية التحقيق المعمق، حيث تم تسليم الملف إلى قاضي التحقيق، الذي استمع إلى المتهمين، أين تم بأمر منه إيداعهم رهن الحبس المؤقت إلى حين اكتمال التحقيق.