خلل في البرمجة يخلط اختيارات الناجحين في البكالوريا عدد قياسي من استمارات التسجيل في اليوم الأول

عبّر عدد من حاملي شهادة البكالوريا الجدد ل«السياسي» عن تخوفهم من عدم تمكّنهم من الظفر برغباتهم، بسبب أي خلل في البرمجة، بعد ورود شائعات عن ذلك.
ونفى المكلف بالإعلام لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اتصال هاتفي ل«السياسي»، أمس، وجود خلل في برمجة جهاز الكمبيوتر عبر موقعي التسجيل المخصّص للناجحين في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012، مؤكدا في ذات السياق أن البرنامج المتبع منذ 10 سنوات فعّال، وهو آلي يقوم بترتيب الميادين المتوفرة وفقا للمعدل المحصّل عليه من قبل الطالب. وأردف المسؤول يقول، إن عملية التسجيلات الجامعية الأولية للدخول الجامعي 2012 -2013، تجري في ظروف جدّ عادية، بعد أن وفّرت الوزارة الوصية كل الظروف اللازمة لضمان راحة الطالب بالدرجة الأولى، حيث تم تسخير مقاهي انترنت مجانية بمختلف الجامعات الموزعة عبر القطر الوطني على غرار جامعة باب الزوار ونظيرتها الجامعة المركزية بالعاصمة، إضافة إلى توفير مقهيين للانترنت بصفة مجانية، بمعرض «الذاكرة والإنجازات»، الذي تستمر فعاليات أبوابه إلى غاية 20 جويلية الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري. وأضاف المتحدث، أنه تم توفير أساتذة لتوجيه الطلبة على مستوى الجامعات، وما على الطالب إلا الاستفسار في حالة مواجهته لصعوبات في عملية التسجيل، وفي هذا الخصوص، أكد أن الإقبال على التسجيلات في يومها الأول كان لا بأس به، بحيث امتلأت مقاهي الانترنت المخصصة بالعملية عن آخرها، ودامت التسجيلات إلى ساعات متأخرة من الليل، خصوصا وأن الوزارة حدّدت فترة نهاية التسجيل على الساعة 23.59 ليلا، نفس الشيء ذهب إليه أحد مالكي مقهى انترنيت بحي 720 مسكن بعين النعجة بعد أن أكد هو الآخر ل«السياسي» عدم وجود مشاكل في عمليات التسجيل الأولية، مشيرا إلى أن اليوم الأول شهد إقبالا رهيبا ليكتظ المقهى عن آخره، ويتشاور الطلبة فيما بينهم عن الشعب المتاحة وفقا للمعدل المحصل عليه، فالبعض كان راض عن الاختيارات المتاحة له، والبعض الآخر لم يكن راض عنها، فيما سجل آخرون تخوفا من عدم اخذ رغباتهم بعين الاعتبار بسبب عدد المقاعد المتاحة لكل ميدان على حدة. وقد شرع 230 ألف طالب، عبر مختلف الجامعات والمعاهد في التسجيلات الأولية حصريا عبر شبكة الانترنت في انتظار التوجيه الأولي لهم، حسب الرغبات وما تسمح به المعدلات المتحصل عليها في البكالوريا، على غرار المترشحة الحرة فريدة أعراب البالغة من العمر 27 سنة والقاطنة بمدينة البليدة التي توجهت هي الأخرى صبيحة أمس إلى مقهى انترنت خاص ببئر الخادم على أمل تحقيق رغبتها المتمثلة في دراسة الأدب العربي.
وفي هذا السياق، شدّد مسؤول وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على ضرورة القيام بالتسجيلات الأولية عن طريق ملئ بطاقة الرغبات عبر الموقعين المذكورين مع مراعاة احترام القواعد العامة المحددة، بحيث يتم التسجيل في بطاقة الرغبات في حدود الاختيارات العشرة المسموح بها في مجال التكوين لنظام (ليسانس ماستر دكتوراه)، «آل. آم. دي»، أو في المدارس والأقسام التحضيرية المدمجة وكذا في فروع التكوين في النظام الكلاسيكي مع مراعاة المعدل الذي يتطلبه أي تخصص للتسجيل فيه، فأي ميدان خارج الميداين المتاحة سيتم إقصاؤه أوتوماتيكيا من قبل البرنامج الناجع المعمول به منذ حوالي 10 سنوات.