تحوَّل الإعلام إلى وعاء كلي تتجمع وتتكدس فيه أدوات الصراع والمنافسة والتحدي في صورة مكثفة ،وقامعة لحرية التفكير والرأي، متجاوزة الجدلية القائمة بين سلطة الإعلام وحرية القرار أو الاختيار الفردي المستقل أي الانقياد اللاواعي .عبر تحول هذه الوسائل إلى أداة هيمنة تشكل الأخلاق والقرارات وحتى الخيارات وفق إديولوجياتها الخاصة في وقت فرضت فيه الثقافة الغربية خصوصيتها وجعلتها نسقا كونيا يختزل الحضارة في العطاء بأسماء متعددة منها العطاء الحضاري ،ووحدة النوع البشري في مقابل احتقار تام للثقافات الأخرى غير الغربية .وأصبح إنسان العالم الثالث المتخلف (ومنها العربي) كرعية ينتظر بترهب من يأتيه بالتفسير و اليقين بشكل أضحت معه الصورة المصدرة والموجهة إليه عن نفسه هي الموجه الواعظ والمقرر في نفس الوقت لما يجب أن يفهمه وكيف يتصرف إزاءه بصفة عامة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/02/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بووشمة معاشو
المصدر : الصورة والاتصال Volume 3, Numéro 9, Pages 241-246 2014-09-01