أمام أعضاء المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي؛ قدم والي ولاية الشلف جملة من الاقتراحات مستغلا في ذلك سلسلة المشاورات التي يقوم بها رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي للولاية وكانت من بين الاقتراحات إعادة النظر في حجم الأغلفة المالية الموجهة للولاية سواء كانت مدرجة في إطار البرامج القطاعية أو المخططات التنمية البلدية، إلى جانب إيجاد الحلول لمشكل العقار الذي يرهن تجسيد العديد من المشاريع التنموية،.
بالإضافة إلى إعادة النظر في صلاحيات الوالي، حيث اقترح بالمناسبة والي الشلف السيد محمود جامع السماح للولاة بتكييف البرامج التنموية وفق الأوضاع الاستعجالية، وفي المقابل يبقى مشكل الشاليهات الهاجس الكبير الذي أصبح الشغل الشاغل للمواطن الشلفي منذ زلزال أكتوبر ,1980 حيث أكد الوالي بشأنه أنه أصبح يؤرق قاطنيها، الذين لا يزالون في انتظار رفع القيمة الموجهة لتعويض هذه البناءات، وبلغة الأرقام فقد تم اعتماد 1511 طلبا من بين أكثر من 18 ألف شاليه وهو عدد قليل جدا مقارنة بعدد البناءات الجاهزة، فيما قدرت الإعانة المالية التي خصصتها الدولة والمقدرة بـ 70 مليون سنتيم بالإضافة إلى قرض بفائدة مدعمة من الولاية بقيمة 200 مليون سنتيم، علما أن ولاية الشلف استفادت منذ 1990 وإلى غاية 2010 من غلاف مالي معتبر بلغ 200 مليار دينار وجه لإنجاز العديد من المشاريع التنموية لفائدة المواطنين في مختلف القطاعات.
وعلى الرغم من كل هذا إلا أن ولاية الشلف في حاجة إلى مزيد من الجهود التنموية والأغلفة المالية الإضافية قصد إنعاش الجانب التنموي وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، وذلك في وقت تزداد فيه الكثافة السكانية والتوسع العمراني الذي تعرفه الولاية وهو ما يتطلب جهودا إضافية لدفع قطار التنمية إلى جانب تخصيص أغلفة مالية إضافية.
تتوفر ولاية تبسة على ثروة حيوانية هامة تقدر بأكثر من 6600 رأس من البقر الحلوب من أصل 12000 رأس بالإضافة إلى 700 ألف رأس من الأغنام ويقدر المختصون المنتوج الإجمالي من الحليب على مستوى الولاية بـ100 مليون لتر في السنة، حيث يقوم المربون في الوقت الحالي بتصدير هذا المنتوج إلى وحدات الإنتاج بالولايات المجاورة نظرا لافتقارها لوحدات إنتاج الحليب بولاية تبسة وهو المشكل الذي أثر على نشاطهم.
وفي هذا الإطار؛ علمنا من مصادر موثوقة أنه ستفتتح قبل نهاية الشهر الجاري وحدة لإنتاج الحليب وسوف يكون مقرها بطريق قسنطينة بعاصمة الولاية تبسة، وذلك خلفا لوحدة تيفاست التي أنشئت سنة 2008 والتي أغلقت أبوابها عن العمل في فترة وجيزة لم تتجاوز الشهرين من انطلاق العمل بها لأسباب غامضة، وستشرع هذه الوحدة الجديدة التي تقرر تسميتها بـ''ميلك لإنتاج الحليب'' في إنتاج 90 ألف لتر شهريا كمرحلة أولى حسب المصالح الفلاحية وقد تم تجهيزها بوسائل تقنية حديثة ومتطورة أشرفت على تركيبها إحدى الشركات الأجنبية، كما ستساهم في تشغيل أكثر من 100 منصب بما فيها مناصب دائمة وعدد معتبر من المناصب المتعاقدة.
صاحب مشروع وحدة ''ميلك''؛ أوضح في تصريح له أنه سيتم في أسرع وقت دعم المربين بعدد معتبر من البقر الحلوب وذلك بهدف ترقية وتطوير المنتوج، حيث سيعتمد الإنتاج مبدئيا على مادة الحليب الجاف كمادة أولية في انتظار تكملة المشروع وجمع الحليب من طرف الراغبين من المربين، كما سيشرع في المرحلة الثانية في إنتاج مشتقات الحليب لتغطية احتياجات السوق المحلية والولايات المجاورة.
للإشارة؛ فإن عدد المربين على مستوى ولاية تبسة يبلغ حوالي 10000 مربٍ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : نجية بلغيث
المصدر : www.el-massa.com