الجزائر

خلايا أمنية مشتركة لتشخيص ظاهرة تسول الأجانب متسولون من جنسيات عربية وإفريقية يغزون العاصمة



خلايا أمنية مشتركة لتشخيص ظاهرة تسول الأجانب                                    متسولون من جنسيات عربية وإفريقية يغزون العاصمة
كشف محمد الطاهر ديلمي نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر العاصمة في لقائه مع «السياسي» بأن مصالح الولاية المختصة أحصت ما يزيد عن 200 متسول من جنسيات عربية ودول إفريقية مختلفة على مستوى العديد من بلديات ولاية الجزائر العاصمة.
وأشار ذات المتحدث إلى أن السلطات العمومية شكلت خلايا مشتركة تضم وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتضامن الوطني ومصالح الأمن والدرك يتم بموجبها تشخيص ومعالجة ظاهرة تسول الأجانب، ومن الملاحظات التي سجلت من طرف هذه الخلايا المشتركة هو سن المتسولين الأجانب بحيث يتراوح ما بين 10 سنوات إلى 82 سنة، ويطغى العنصر النسوي على هذه الفئة بنسبة 60 بالمئة مع وجود أشخاص معاقين وذوي الاحتياجات الخاصة حركيا بالخصوص.
وأكد ذات المسؤول بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة بأن النتائج الأولية لتحقيقات أفرزت وجود شبكات تسول تضم أشخاص من جنسيات ليبية وسورية ومالية ونيجيرية وتعكف السلطات المختصة حاليا إلى معالجة هذه الظاهرة بطرق القانونية عبر اتخاذ إجراءات العقابية المعمول بها في هذه الحالات المماثلة، والتي ينص عليه القانون الجزائري.
وأوضح ديلمي بأن عملية إحصاء المتسولين بالولاية كشفت حقيقة هؤلاء المتسولين الأجانب الذين يسعون إلى ابتزاز منظم للمواطنين، والذي تقوده عصابات وشبكات تمتهن التسول باستغلال الأطفال والمعاقين والنساء والمسنين والتي وصلت إلى حد استغلال القصر في عمليات التسول والزج بهم في هذا العالم المسيء للكرامة الإنسانية، وتنتعش حسب ذات المتحدث ظاهرة تسول الأجانب بالعاصمة هذه الأيام المصادفة لشهر رمضان الكريم وبداية حلول فترة تقديم فريضة الزكاة خاصة على أبواب المساجد والمصليات.
وتأتي هذه الخطوات في إطار مخطط إعادة الاعتبار لولاية الجزائر العاصمة وتطهير مدنها وأحيائها من الظواهر السلبية والحفاظ على سمعتها بعد أن احتل المتسولون الأجانب العاصمة وإتخدو تجمعاتها السكنية مأوى لهم للانطلاق في هذه الممارسة المشينة، والتي أدت إلى تجاوزات جسدية وسرقات واحتيال ضد المواطنين، وأضاف ديلمي أن السلطات العمومية تعتزم تشديد الإجراءات ضد رؤوس شبكات التسول وتقديمهم إلى الجهات القضائية وتكثيف التمشيط النهاري والليلي ضد تلك العصابات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)