أكد أمس، فاعلون ونشطاء جمعويون في قطاع النقل وأمن الطرقات بقسنطينة، خلال حملة تحسيسية بمناسبة اليوم الوطني للوقاية من حوادث المرور عرفت عملية للتبرع بالدم، ضرورة اكتساب ثقافة مرورية للحد من الحوادث، بالإضافة إلى تحلي فئة المواطنين الراجلين بالوعي تجاه هذا الخطر، باعتبارهم سببا في وقوعه أحيانا، حيث يعدّ العنصر البشري العامل الأساسي في معظم الحالات بنسبة تفوق 90 بالمائة.الحملة نظّمت بمحيط دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، وعرفت مشاركة عدّة جهات فاعلة، تمثلت في المندوبية الولائية للأمن في الطرق، مديرية النقل، جمعيتي الوفاق لمدارس تعليم السياقة وطريق السلامة للوقاية من حوادث المرور، بالإضافة إلى المركز الولائي للتبرّع بالدم، وقد أجمع خلالها المشاركون على ضرورة التحلي بثقافة مرورية، من أجل التصدي لخطر حوادث المرور، من منطلق أنّ احترام القوانين لا يكون فقط عند الوقوف أمام الشرطي ومواجهة قوات الأمن، وإنّما ينبغي على المواطن ترسيخ هذا السلوك وتطبيقه في حياته اليومية، بما يساهم في تحقيق السلامة المرورية، وبالتالي الحد من انتشار حوادث المرور.
وسار في ذات الطرح مدير النقل بقسنطينة، إيدير رمضان الشريف، الذي قال إنّ مبادرات التحسيس من الحوادث لا تقتصر على المناسبات، حيث أن الجهات الفاعلة ناشطة في الميدان على طول السنة، غير أنّ ذلك لا يكفي حسبه، إذ لا بدّ من تغيير في ذهنية المواطن الجزائري، بالتخلي عن عقلية الامتثال لقانون المرور إلا في حالة مواجهة الشرطة أو الدرك.
وذكر ضابط الشرطة الرئيسي والإطار بخلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن قسنطينة، فارس زلاقي، أنّ العنصر البشري يعدّ المتسبّب الأساسي في حوادث المرور بنسبة حوالي 94 بالمائة، إذ لابد من الامتثال واحترام قوانين المرور، لافتا أنّه على المواطنين المشاة أن يكونوا على قدر المسؤولية والوعي بالنسبة للسائقين، ذلك أنّ هذه الفئة في بعض الحالات تكون هي السبب في وقوع الحوادث، نظرا لعدم التقيّد بالسير على ممر الراجلين أو الامتناع كذلك عن استخدام جسر المارة عند قطع الطريق، مشيرا إلى أنّ مديرية الأمن الوطني تعدّ سباقة في عمليات التحسيس بخطر المرور وترحّب بمثل هكذا مبادرات.
وقام المشاركون في الحملة، بتوزيع مجموعة من القصاصات على المارة وأصحاب السيارات، تحتوي على عديد النصائح والإرشادات لكيفية التعامل أثناء السياقة أو السير في الطرقات، والتي من شأن التقيّد بها أن يزيد من الوعي ويساهم في التقليل من الخطر، خاصة وأنّ الحملة نظّمت بوسط مدينة قسنطينة، التي تعرف حركية كبيرة، بالأخص عند المحور الدوراني بمحاذاة دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، الذي يشكّل نقطة التقاء لمجموعة من المحاور المؤدية إلى عدّة أحياء وأماكن خدماتية وترفيهية يقصدها المواطنون بكثرة، تزامنا أيضا مع العطلة الشتوية، وهو ما أكّده الأمين العام لجمعية الوفاق لمدارس تعليم السياقة إسحاق مولف، الذي ذكر أنّ اختيار هذا المكان يسمح بالوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، وكذا حثّهم على التبرّع بالدم لفائدة ضحايا حوادث المرور.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إسلام ق
المصدر : www.annasronline.com