الجزائر

خلال ملتقى وطني‮ ‬حول تكنولوجيا التعليم



تم التأكيد على أهمية توظيف التكنولوجيا في‮ ‬تطوير معارف التلاميذ المعاقين ذهنيا خلال ملتقى وطني‮ ‬حول تكنولوجيا التعليم‮ ‬المساندة لذوي‮ ‬الإعاقة الذهنية وصناعة القواميس المدرسية الذي‮ ‬نظم بتلمسان‮. ‬وذكر مدير مركز البحث العلمي‮ ‬والتقني‮ ‬لتطوير اللغة العربية شريف مريبعي،‮ ‬خلال مداخلته في‮ ‬هذا اللقاء،‮ ‬أنه من الضروري‮ ‬الابتعاد عن الطرق التقليدية في‮ ‬تعليم‮ ‬التلاميذ المعاقين ذهنيا وتوظيف التكنولوجيا لتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة لهذه الفئة والرفع من مستواهم وتحسين الأداء البيداغوجي‮ ‬الموجه إليهم‮ . ‬وصرح أنه زيادة على القواميس الرقمية هناك قاموس‮ ‬ينجز حاليا بمركز البحث‮ ‬العلمي‮ ‬والتقني‮ ‬لتطوير اللغة العربية موجه للطور المتوسط وقد تقدمت الأشغال‮ ‬به لتمكين التلاميذ المعاقين ذهنيا الذين‮ ‬يدرسون في‮ ‬هذا الطور من تحميله على الهواتف الذكية واللوحات الرقمية بهدف استغلال ميولهم للتكنولوجيا و توجيههم وتطوير معارفهم و تعليمهم وتربيتهم‮ . ‬ومن جهتها أبرزت المديرة المركزية بوزارة التضامن الوطني‮ ‬والأسرة و قضايا‮ ‬المرأة عثامنة نصيرة بأنه‮ ‬‭ ‬يجب استغلال التكنولوجيا و توظيفها في‮ ‬إعداد القواميس الخاصة بالتلاميذ المعاقين ذهنيا لتحسين حياة الشخص المعاق ذهنيا وتكييف الظروف للتكفل بالطفل المعاق منذ ظهور الإعاقة و تكاثف جهود جميع‮ ‬الأطراف الفاعلين من أجل مكافحة تهميش الأشخاص المعاقين‮ ‬،‮ ‬لافتة الى أنه‮ ‬تم‮ ‬مؤخرا إبرام اتفاقية مع وزارة التعليم العالي‮ ‬والبحث العلمي‮ ‬لإجراء دراسات وبحوث علمية وتكوينات حول الإعاقة الذهنية‮ . ‬كما أشارت ممثلة وزارة التربية الوطنية لطيفة عتبي‮ ‬الى أن‮ ‬وزارة التربية الوطنية تعمل جاهدة من اجل إعطاء حق لهذه الفئة من المعاقين التي‮ ‬عانت التهميش لمدة طويلة لتسهيل إدماجهم في‮ ‬الأقسام‮ ‬،‮ ‬مضيفة انه سيتم تزويد الأستاذ بدليل‮ ‬ هو قيد الإنجاز من طرف وزارة التربية الوطنية‮ ‬غني‮ ‬بالمعارف حول تشخيص هذه‮ ‬الحالات وكيفية التعامل معها و التكفل بكل حالة من أطفال التوحد والتريزوميا‮ ‬21‭ ‬والإعاقات الذهنية الخفيفة لتسهيل على الأستاذ طريقة العمل على اعتبار أنه الشخص الوحيد الذي‮ ‬يقضي‮ ‬وقتا كبيرا مع هذه الفئة من المعاقين‮ . ‬وذكر الأستاذ الجامعي‮ ‬عبد القادر سلامي‮ ‬من جامعة تلمسان بأن‮ ‬القواميس الرقمية الخاصة بالأطفال المعاقين ذهنيا‮ ‬يجب أن تخضع لبعض المقاييس التي‮ ‬يتوجب‮ ‬على المختصين في‮ ‬اللسانيات الاعتماد عليها خلال مرحلة الإعداد و هي‮ ‬المادة‮ ‬العلمية المبنية على المقرر المدرسي‮ ‬العام باستعمال اللغة القريبة من اللغة‮ ‬التي‮ ‬تلقاها في‮ ‬البيت و أن‮ ‬يجد فيها التلميذ المعاق ذهنيا مطلبه‮ . ‬ونظم هذا الملتقى على مدار‮ ‬يومين من طرف وحدة بحث واقع اللسانيات وتطوير‮ ‬الدراسات اللغوية في‮ ‬البلدان العربية بتلمسان ومن تنشيط أساتذة وباحثين من عدة‮ ‬جامعات من الوطن و مختصين في‮ ‬علم النفس والأرطفونيا حيث‮ ‬يتم تقديم مداخلات حول‮ ‬جهود الجمعيات و الأقسام الخاصة في‮ ‬تعليم المعاقين ذهنيا واتجاهات المعلمين والمديرين حول عملية دمج الأطفال ذوي‮ ‬الإعاقة الذهنية في‮ ‬المدارس العادية ورهان تطوير الوسائل التعليمية الخاصة بذوي‮ ‬الإعاقة الذهنية وغيرها‮. ‬كما تم خلال اليوم الثاني‮ ‬من هذا اللقاء العلمي‮ ‬تقديم مداخلات حول تعليم‮ ‬اللغة العربية لذوي‮ ‬الإعاقة الذهنية بمقاربات تكنولوجية وقواميس مدرسية حديثة واستثمار التطبيقات الإلكترونية في‮ ‬تعلم مهارات التواصل اللغوي‮ ‬لدى أطفال التوحد ودور تكنولوجيا الاتصال الحديثة في‮ ‬دمج فئة المعاقين وغيرها من المداخلات الأخرى‮. ‬ويهدف الملتقى إلى تنسيق الجهود الفردية والمؤسساتية من أجل إنشاء بنية تربوية وبيداغوجية خاصة بالتلاميذ المعاقين ذهنيا المدمجين في‮ ‬المدارس،‮ ‬وفق ما أفادت به رئيسة اللجنة العلمية للملتقى،‮ ‬خلفاوي‮ ‬نزهة‮. ‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)