خلال مؤتمر لدعم الانتفاضة الفلسطينية بطهران إيران لا تريد رمي اليهود إلى البحر والحل يمر عبر استفتاء تقرير المصير

دعا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله خامنئي، أمس، إلى تحرير كل فلسطين، وليس جزء منها، مؤكدا أن كل مشروع يهدف إلى تقسيم فلسطين مرفوض تماما. وأعلن رفض بلاده تقديم الفلسطينيين طلبا لمجلس الأمن الدولي للاعتراف بدولتهم.  وقال آية الله خامنئي، في كلمة له في المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية، الذي انطلقت فعالياته أمس بالعاصمة طهران، حضره الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، ''إن فلسطين هي من النهر إلى البحر دون تفريط بشبر واحد منها''، ومؤكدا أن أي صفقة تقبل بوجود دولة إسرائيل ستخلف ''ورما سرطانيا'' يهدد أمن الشرق الأوسط للأبد. وشدد خامنئي في كلمته قائلا ''إيران لا تريد رمي اليهود في البحر، ولا حكمية الأمم المتحدة، بل يجب أن يقرر الشعب الفلسطيني مصيره بنفسه''، واعتبر أن مشروع إيران لحل القضية الفلسطينية منطبق مع الأعراف السياسية المقبولة لدى الرأي العام العالمي، والمتمثل، أي المشروع، حسبه في استفتاء الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره بنفسه ولتقرير نظامه الحاكم كأي شعب آخر، مضيفا أن كل الفلسطينيين الأصليين، من مسلمين ومسيحيين ويهود، يجب أن يشاركوا في استفتاء عام ومنضبط ويحددوا مصير دولتهم. وتابع ''إيران لا تعول على الصهاينة بقبول مشروعها في حل القضية الفلسطينية، وإنما هو مسؤولية البلدان الإسلامية''. وأضاف أن الدول التي تقيم علاقات مع ''الصهاينة'' لا تستطيع أن تسمي نفسها بالمدافعة عن الشعب الفلسطيني.  من جانبه أكد رئيس المكتب السياسى لحركة ''حماس''، خالد مشعل، في كلمته على أن المقاومة أصبحت الخيار الوحيد، لأن جميع البدائل الأخرى قد فشلت فى أن تؤتي ثمارها للفلسطينيين.