الجزائر

خلال تقديمها لأن قلبي مات مايسة باي: يجب أن لا نعبث بكرامة الإنسان



 عبّرت الكاتبة الجزائرية مايسة باي، أول أمس، عن اهتمامها بما يحدث في تونس، قائلة: إنه سخط الشعب والشارع ، والرسالة الوحيدة التي يجب أن نسمعها هي يجب أن لا نعبث بكرامة الإنسان .
 قالت الكاتبة مايسة باي، على هامش تقديمها لروايتها الجديدة لأن قلبي مات ، بالمركز الثقافي الفرنسي: كمواطنة وكاتبة أستشف رسالة واحدة مما حدث، اتركوا الناس يعبّرون عن سخطهم .
وتابعت صاحبة جائزة أهل الأدب 2008: لقد استوقفتني كلمة واحدة ردّدها المتظاهرون التونسيون هي (الكرامة) ، لتضيف نحن كجزائريين نعرف قيمة هذه الكلمة، والرسالة الوحيدة التي يجب أن نسمعها ونمرّرها هي: يجب أن لا نعبث بكرامة الإنسان .
واستعرضت الكاتبة، خلال ساعتين من الزمن، مسيرتها الأدبية، وقدمت آخر أعمالها لأن قلبي مات الصادرة في الجزائر عن دار البرزخ .  تعبر الرواية الجديدة عن تراكم المعاناة الممزوجة بالصمت، وهي قصة امرأة تفقد فلذة كبدها في العشرية السوداء، فيضيع طعم الحياة معه، لتبدأ في كتابة رسائل لابنها المغتال، وتجد في عملية البحث عن القاتل ومحاولة الانتقام، فرصة للتخلص من حالة الضياع.  تنطلق الرواية من رؤية واقعية، لكنها روائية خيالية لتجربة شخصية، وتنتقل إلى التعبير عن حالة عامة، تعكس مرحلة قاتمة مرّت بها الجزائر. تقول مايسة باي وصلنا في مرحلة ما، إلى أننا نلتقي فقط عند العزاء، عائلتي عرفت الموت، لكنها عرفت الصمت أيضا، لا أحد يتكلم عن هذه المرحلة تركنا كل شيء مبهما، وقرّرنا الانتقال إلى شيء آخر .
وعن شخصية الرواية، توضح مايسة الكثيرات مررن بهذه التجربة القاسية، لم يستطعن الكلام، عشن في اللامبالاة، الصمت والنسيان، وهي معاناة ثلاثية الجوانب .
وتطرح الكاتبة في لأن قلبي مات مبدأ التصالح مع الذات، والخروج من حلقة الكراهية التي لا تنتج إلا الكراهية، قائلة: قصة الرواية هي الانتقام الذي لم يتم، أردت البحث عن الإنساني في اللاإنساني .
وتعترف الكاتبة أنها وجدت صعوبة في صياغة نهاية الرواية التي أعادتها أكثر من 5 مرات لتقرر في الأخير أن تنتصر الإنسانية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)