خط النقل درقانة - تافورة الحافلات القديمة خطر على المسافرين

يطالب المواطنون المستعملون لخط درقانة - تافورة مديرية النقل بغرض تجديد حظيرة الحافلات التي تعرف حالة متقدمة من التدهور جراء قدمها، لاسيما وأن أغلبيتها يتعطل في كل يوم ولا توصل المواطنين إلى المحطة المطلوبة بسبب اهترائها، كما أنها تتسبب في وقوع حوادث خطيرة.
وأكدت شهادات المواطنين الذين التقيناهم على متن إحدى الحافلات تنقل عبر أنهم يخرجون في ساعات مبكرة يوميا على أمل أن يلتحقوا بعملهم أو مؤسساتهم التربوية في الوقت المناسب، لكن هذه الحافلات تتعطل بين الحين والآخر، وتقول إحدى السيدات؛ إن هذه الحافلات تتوقف كثيرا، وفي بعض الأحيان بالطريق السريع، «حيث لا نجد الحلول اللازمة للتنقل ونبقى نسير في الطريق إلى غاية وصول حافلة أخرى، تارة تتوقف لنقلنا وتارة تمر دون توقف»، هذه الوضعية - تقول محدثتنا- جعلتنا نتأخر عن عملنا ولا نجد حلولا في ظل لا مبالاة الجهات الوصية.
وقد أكد أغلب المسافرين بمحطة قهوة الشرقي بهذا الخصوص، أن هذه الوضعية زادت عن حدها، نظرا للنتائج التي انجرت عن قدم الحافلات المهترئة في شكلها العام من جهة، وتخرج منها غازات سامة تلوث المحيط البيئي من جهة أخرى، علما أن تاريخ استغلالها يفوق 12 سنة، مما يجعل المواطن متخوفا عندما يزيد السائق من السرعة .
ومما زاد من تخوف المسافرين هو أن هذه الوضعية طالت، ولم يتغير الحال على مستوى محطة النقل بدرقانة وقهوة الشرقي، وهو الوضع الذي أقلقهم نظرا للأخطار التي قد تشكلها هذه الحافلات على الركاب، خاصة في أيام الشتاء لصعوبة كبح الفرامل في الوقت اللازم، الأمر الذي قد تنتج عنه إمكانية الانزلاق، وبالتالي الانحراف عن الطريق.
وجدد المسافرون مطلبهم إلى السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل لمراقبة هذه الحافلات القديمة، مع فرض رقابة صارمة على مصالح المراقبة التقنية للقيام بواجبها على أكمل وجه، والتي يفترض أن تقوم بتوقيف الحافلات غير الصالحة للاستعمال في أقرب الآجال.