دار لميّــة رسمــها لـــــم يـدرس في القلب قد سكنت رهينة محبس سكنت فما سكنت لواعج ذكرها والذّكر عون للّبيب الــــكيّس ما في الوقــوف على بلاها بدعة بل سُنّة فيها شفــاء الأنفــــس ولقــد وقفت فهاج لي هذا الوقوف مواجـعا من هــولها لم أنبس نطقت دموعي حين أحجم منطقي ولقد يُبِين الدمــع همّ الأخـرس يا دارُ ردّي قد سألتك بالهــوى بالوجد بالعــهد الوثيق الأقـدس ما بـال ميّة لم تعـد تـأوي إلى ظـــــل ظـليل وارف مــتنفس خـضراء معــدنه ومطلع شمسه وجلاء إظــلام ومُلــحة مجلس يا مــيّ هل عدم الوفاء فأقفرت عـرصاته وترفعــت عـن مؤنسأين المواويل المشــعّة بالهــدى رُطَبا تساقــط مـن جليل المغرس يحـدو بها فتيان صــدق زادهم تقوى الإله فـلا قــرار لمبــلس هجروا الأطايب لا لــداء عارض لكـن لنيــل مـراتب لم تلـمس غرف الجنان وحــور عين كالدمى ونمارق ومـــلابس مـن سندس يا ميُّ ! وانتحرت حـبائل صرختي أكَـذا يكــون تودّدي وتحسُّسي ؟ ذبح العفاف عــلى مناقب أمسنا وجـرى الفـخار لفاسق أو مُومس وتبرّجت أمُّ الخـبائث تحـــتسي رَشَـدَ الشّباب بلهـفة وتحــمّس فتن كــأمواج الأتـيّ إذا عدت بمُـضرس ثنّت بآخــــــــر أشــرس لا يستبين لناظر فيهــا ضُــحى فجميعها حـلك وظلــمة حندس إن غُيّبت ميّ التّقى وجــرى لهـا قدر الزمــان على أشــائم نُحّس فلهــا الصباح الطلق والغد مشرقا وبذا قــضى مجري الجـواري الكُنّس
شعر: بوزيد بن دريس
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : مالك. ر
المصدر : www.al-fadjr.com