دعا خطيب عيد الأضحى بالجزائر الدول العربية التي تشهد اضطرابات على حدودها إلى تبني مشروع مصالحة داخلية لوقف الاحتقان والاقتتال.وتحدث الإمام في خطبة العيد، خلال احتفال رسمي احتضنه المسجد الكبير بحي الأبيار بأعالي العاصمة الجزائر، والذي يعد أحد أقدم مساجد البلاد بحضور كل من رئيسي غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، ومحمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى جانب رئيس الوزراء عبد المالك سلال والطاقم الحكومي وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية.وغاب عن الاحتفال الرسمي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة؛ بسبب عدم تعافيه التام من وعكة صحية تعرض لها نهاية أبريل/ نيسان 2013.ودعا خطيب العيد محمد إبراهيم ميقاتلي “الدول العربية على حدود الجزائر إلى تبني مشروع السلم والمصالحة من أجل وقف العنف والاحتقان والاقتتال الذي تشهده”.ولم يذكر الخطيب هذه الدول، لكن واضح أنه كان يتحدث عن الدول التي شهدت موجة ما اصطلح عليه ثورات الربيع العربي وتشهد حاليا عدم استقرار وعنف داخلي على غرار ليبيا.ونوه الإمام بميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي مرت الأربعاء الماضي الذكرى التاسعة لاعتماده في استفتاء شعبي جرى يوم 29 سبتمبر / أيلول 2009 بعد طرحه من قبل بوتفليقة.وقال الخطيب إن هذا المشروع “مكن الجزائر من استعادة السلم والعافية”، كما دعا إلى “الكف عن الترويج للعنف ورص الصفوف للحفاظ على بلادنا”.وأجرى بوتفليقة استفتاءً دستوريًّا في 29 سبتمبر/ أيلول 2005 حول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي تضمن عفوًا مشروطًا عن المسلحين في الجبال مقابل ترك العمل المسلح، لإنهاء موجة العنف المسلح في البلاد، وشرع في تطبيق تدابيره في فبراير/شباط 2006.وساهمت تلك الإجراءات في نزول 15 ألف مسلح من الجبال، استجابة لنداء العفو، وفقا لإحصائيات رسمية وكان ذلك بداية لإنهاء أزمة أمنية وسياسية اندلعت مطلع عقد التسعينيات بين النظام الحاكم وجماعات مسلحة بعد إلغاء قادة المؤسسة العسكرية لنتائج انتخابات نيابية فاز بها حزب الجبهة الإسلامية للإنقاد – محظور حاليا- وخلفت قرابة 200 ألف قتيل حسب أرقام رسمية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com