يعيش سوق الخضار والفاكهة الرئيسي بولاية الوادي، المتواجد قرب محطة المسافرين الداخلية في حالة ايكولوجية خطيرة، تستدعي تدخل السلطات الولائية قبل حدوث كارثة صحية على المواطنين والصحة العمومية، حيث أضحى تجاره يبيعون سلعهم الغذائية الموجهة للاستهلاك البشري وسط البرك المائية القذرة والأوساخ والنفايات والحشرات السامة المتطايرة.وانتقد مواطنون هذه السوق التي لا يجدون بديلا عنها، وسط غياب الرقابة المحلية وعدم واكتراثها للوضعية الصحية الخطيرة لتك المنتجات المعروضة وسط القذارة، فالسوق حسبهم تحيط به برك مائية ملوثة وأكوام من القمامة وبقايا الحيوانات النافقة منذ هطول الأمطار في الفترة القريبة الماضية، حيث باتت وضعية المكان تشوّه المظهر العام وتتسبب في انتشار كبير للبعوض والحشرات الطائرة الزاحفة السامة، وانتشار للروائح الكريهة المقززة التي باتت من يوميات مرتادي هذه السوق، وحتى المواطنين القاطنين قربه، الذين يتجرعون المعاناة منذ مدة دون تدخل للسلطات المحلية والولائية لإنهاء أزمة أوساخ وصعود المياه على السطح لهذا المرفق التجاري الذي يقصده التجار من 48 ولاية عبر الوطن.
كما أن هذه السوق تشوّه أيضا مظهر الطريق المؤدي للجامعة، التي يقصدها آلاف الطلبة يوميا من الولاية وخارجها، خاصة الطلبة المقيمون في الأحياء الجامعية القريبة، الذين تتسبب وضعية السوق غير الصحية في معاناتهم مع الروائح الكريهة، مع خشية إصابتهم بأمراض، نظرا لكونهم يتسوّقون منه بين الفينة والأخرى، دون اكتراث لوضعية خضاره المعروضة بصفة غير سليمة بتاتا.
وتساءل التجار عن دور مديريات التجارة والبيئة والصحة لمنع إقامة سوق في مثل هذه الظروف، أو الدفع نحو نظافتها وتنظيمها، بالضغط على البلدية ومسيريها من أجل إزالة النفايات من وسطها وتجفيف البرك القذرة، والحيلولة دون بيع خضار وفاكهة ملوثة لعشرات الآلاف من المواطنين يوميا، علما أن السوق تعد أهم ممون لبلديات الولاية، وحتى ولايات أخرى مجاورة.
يذكر أن السوق المذكورة شهدت عدة حالات احتراق بسبب عشوائية مد الكوابل الكهربائية، وعدم تنظيم نشاطها من طرف السلطات المعنية، كما أن تواجدها في مكان قرب مرمى للنفايات والمزابل العشوائية يطرح عديد علامات الاستفهام عن استمرارها، أين طالب تجار ومواطنون من السلطات التدخل الجدي، وتنظيف السوق، خشية وقوعهم في أمراض وأوبئة مستعصية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وليد ع
المصدر : www.horizons-dz.com