الجزائر

خسائر معتبرة و8 قرى منكوبة و''المير'' يُرشق بالحجارة مقتل طفل وإسعاف 23 عائلة في فيضانات وادي أميزور ببجاية



 تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على بجاية، ليلة أول أمس، في فيضان وادي نتعشاش في قرية مرج وامان في بلدية أميزور، ما أدى إلى مقتل طفل في الخامسة من العمر، وإسعاف 30 عائلة منكوبة، والعديد من مستعملي الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين الولاية وسطيف، فيما أغلقت كل الطرق المؤدية إلى قرى إمعزون، إحجارن، تاوريرت، تيعشاش، بويحفرن، إملاحن، القرية الفلاحية، وحي المقاطعة الإدارية المختصة ساس ، وهو ما منع فرق الإنقاذ من الوصول إليها.
أميزور منكوبة، ويستوجب تسخير كل الإمكانيات من أجل إنقاذ ما تبقى ، هذا النداء لرئيس بلدية أميزور الذي لم تتمكن مصالحه بعد من مواجهة مخلفات الأمطار التي استمر تساقطها، ليلة أول أمس، زهاء ساعتين، لتغمر المياه العديد من الأحياء والقرى، وحتى الحقول، متسببة في خسائر مادية معتبرة، وأخرى في المحاصيل، بل حتى في مقتل طفل في الخامسة من العمر، وهو ما دفع بسكان القرية الفلاحية إلى غلق الطريق، ومنع رئيس البلدية من دخول المناطق المنكوبة، كما تعرض الأخير إلى الإهانة بعد رشقه من طرف غاضبين بالحجارة، محمّلين إياه مسؤولية ما حدث لانسداد أغلب قنوات صرف المياه التي كانت موضوع العديد من الشكاوى التي قوبلت بوعود لم تجسد، يقول متحدثون إلى الخبر .
وسجل فيضان الوادي، حسب بيان للمديرية الولائية للحماية المدنية، في حدود الثامنة إلا الربع من ليلة أول أمس، حيث غمرت السيول الجارفة كل المنازل الواقعة على الطريق الوطني رقم 75 في قرية مرج وامان، ما استلزم إخراج سكانها، وإسعافهم على الفور، قبل أن يتم اكتشاف اختفاء طفل لا يتعدى عمره 5 سنوات جرفته مياه الوادي من داخل منزله الكائن في مرج وامان، ولم يعثر على جثته إلا صباح أمس في حدود الساعة السابعة و25 دقيقة على بعد 30 مترا من مسكنه.
وأكد رئيس البلدية أن رب عائلة بن زناتي، تمكن من إنقاذ كل أفراد عائلته قبل أن تجر السيول الطفل الصغير إلى خارج المنزل، ولم يظهر له أثر في الأوحال التي غمرت القرية، وهو ما أودى بحياته.
وجرفت المياه أيضا، على حد تأكيد ذات البيان، عائلتين متكونتين من 7 أفراد كانتا في نفس المنطقة على متن سيارة سياحية تم إنقاذهم جميعا، و3 أشخاص آخرين على متن شاحنة لنقل البضائع جرتها السيول.
ولم تتمكن بعد الإمكانيات المسخرة إلى غاية مساء أمس من فتح الطرق المؤدية إلى كل من القرية الفلاحية وقرى إمعزون، بويحفرن، تاوريرت، تعشاش، إحجارن، إملاحن وحي ساس ، حيث بقيت الأخيرة معزولة، ولم تصلها فرق الإنقاذ بسبب كميات الأوحال والأوساخ وأغصان الأشجار التي سدتها، فيما انهار جسر صغير في قرية مرج وامان والسياج الخارجي للعديد من المنازل.
وتبعا لذلك تنقل والي الولاية لمؤازرة السكان برفقة العديد من المنتخبين المنتمين إلى تشكيلات سياسية مختلفة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)