الجزائر

خسائر بشرية ومادية بأول أيام رمضان



سكان تيسمسيلت يفطرون على ضوء الشموع
بلدية عين كبيرة منكوبة وموالون يتكبدون خسائر معتبرة
إنهيار صخري بتيارت يشل حركة المرور بالطريق الوطني رقم 23
عرفت عديد الولايات عبر الوطن أضرارا بفعل الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على عديد المناطق خاصة الداخلية منها، حيث لا يزال سكان سطيف تحت الصدمة بفعل السيول الجارفة التي تسببت في هلاك شخص وفقدان آخر وتسجيل العديد من الأضرار المادية في السكنات والمرافق العمومية والمواشي، ناهيك عن انقطاعات الكهرباء بتيسمسيلت وانهيارات الصخور بتيارت، حيث تدخلت مختلف المصالح المعنية على راسها الحماية المدنية المصالح الامنية وكذا الاشغال العمومية لتفقد احوال المواطنين وفك العزلة. تتواصل مجهودات المصالح المعنية بولاية تيارت لاجل فتح الطريق الوطني رقم 23 بين بلديتي قرطوفة وتيارت والذي عرفت انهيارا صخريا بفعل تهاطل الامطار، حيث أوضحت مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية تييارت أن انهيارا صخريا وقع مساء الخميس على بعد 500 متر عن الحجرة الكليومترية 120 على مستوى الطريق الوطني رقم 23 بين بلديتي قرطوفة وتيارت ادى الى قطع الطريق. وأشار ذات المصدر، الى أن الانهيار تمثل في سقوط صخرة كبيرة الحجم أدت إلى قطع الطريق دون أن تخلف أية خسائر مادية أو بشرية، وبعد إزاحة هذه الصخرة تم الابقاء على الطريق مغلقا أمام حركة السير إلى غاية معالجة مشكل الصخور الصغيرة المتساقطة بين وقت وآخر وتجنب الأضرار التي قد تسببها. وأضاف ذات المصدر أنه وبعد التبليغ عن هذا الانهيار الصخري، تنقلت مصالح فرقة الدرك الوطني بقرطوفة ومصالح الحماية المدنية ومديرية الأشغال العمومية إلى عين المكان، حيث قضى عناصر من هذه الهيئات هناك وتم تحويل حركة السير نحو الطريق الوزن الثقيل المتواجد بين بلدتي قرطوفة ووادي ليلى إلى غاية معالجة المشكل نهائيا. من جهة اخرى، فقد أكد مصالح الاشغال العمومية ان كل المصالح وعلى راسها الحماية المدنية، السلطات الولائية وغيرها كانت بالمكان لتبقى الاشغال لاجل فتح الطريق متواصلة لغاية الساعة، مشيرة ان حركة المرور عادية خاصة بعد تحويل السائقين الى طريق اجتنابي اخر الى حين فتح الطريق الوطني رقم 23 بين بلديتي قرطوفة وتيارت.
سطيف تحت الصدمة في أول أيام رمضان
لا يزال سكان سطيف تحت الصدمة سببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت وتسببت في هلاك شخص وفقدان آخر وتسجيل العديد من الأضرار المادية، حيث أوضح المكلف بالإعلام لدى المديرية المحلية للحماية المدنية، النقيب أحمد لعمامرة، أن هذه الأمطار الرعدية شكلت سيول جارفة وجريان قوي لمختلف الأودية والشعاب وارتفاع منسوب المياه التي غمرت العديد من الشوارع والمنازل والتجمعات السكانية والمؤسسات والمحاصيل الزراعية ونفوق العديد من رؤوس الأغنام وتضرر العديد من الطرقات بمختلف مناطق الولاية خاصة بمدينة عين الكبيرة وضواحيها وسطيف والعلمة وعين أرنات وعموشة. وفي ذات السياق، كشف أحمد لعمامرة أن فرق الحماية المدنية أنقذت خلال نفس الفترة 7 أشخاص من خطر محدق 3 منهم كانوا على متن شاحنة جرفتها المياه على الطريق الوطني رقم 9 بمنطقة الأوريسيا وآخر بسيارة جرفتها المياه كذلك على الطريق الوطني رقم 77 بمنقطة الكاف لكحل ببلدية الدهامشة، و3 آخرين كانوا على متن سيارة سياحية بالمدخل الغربي لمدينة سطيف. وأكد المكلف بالإعلام لدى المديرية المحلية للحماية المدنية، أن عمليات المعاينة وتصريف مياه الأمطار لا زالت مستمرة لحد الآن بعديد المناطق وأحياء مدينة سطيف وضواحيها على غرار حي يحياوي والشيخ العيفة وشوف لكداد والمعدومين الخمسة بوسط المدينة وكذلك بمدينة العلمة وجرمان وعديد الأحياء بمدينة عين الكبيرة، وذلك باستعمال المضخات وتسخير كل مختلف الوسائل والإمكانات المادية والبشرية اللازمة.
بلدية عين كبيرة منكوبة ومواطنون يتهمون الأميار بالغش و البريكولاج
من جهة اخرى، فقد اتهم سكان بلدية عين الكبيرة بسطيف السلطات المحلية باللامسؤولية و البريكولاج في عمليات التهيئة التي اعتبرها السبب الرئيسي في حدوث الفيضانات، مشيرين ان ذات الحادثة كشفت تلاعبات المسؤولين في مشاريع التهيئة وتساهل البلدية في منح رخص البناء على حواف الأودية دون الإدراك بحجم المسؤولية، وكذا الضغط على مخططات شغل الأراضي. وحسب بعض المواطنين، فان بلدية عين كبيرة باتت منكوبة بعد تضرر أزيد من 37 بيتا والعديد من المرافق الخدماتية، ناهيك عن اسنداد شبه كلي لقنوات الصرف ومختلف الشبكات، وكذا فيضان كل من وادي حيون ووادي الرمل.
سكان تيسمسيلت دون كهرباء منذ أيام
يفطر سكان حي 89 مسكن بتيسمسيلت والاحياء المجاورة على ضوء الشموع، حيث تسببت الامطار في انقطاع التيار الكهربائي منذ 3 ايام، ما كبد المواطنين وكذا التجار خاصة منهم اصحاب القصابات ومحلات المواد الغذائية خسائر معتبرة بفعل توقف وسائل التبريد. وحسب المواطنين، فان ذات مشكل تذبذب التيار الكهربائي يتواصل منذ السنة الماضية دون ايجاد اي حلول جذرية له.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)