الجزائر

خسائر بالملايير لمديرية الأشغال العمومية بعنابة تلغي مشاريع جديدة



خسائر بالملايير لمديرية الأشغال العمومية بعنابة تلغي مشاريع جديدة

كشفت مصادر من مديرية الأشغال العمومية لعنابة، تكبد هذه الأخيرة لخسائر بالملايير نتيجة تجاوزات فادحة يرتكبها مواطنون في حق ممتلكات المديرية، والمسخرة أساسا لخدمتهم.عبر أحياء العديد من البلديات على مر السنة، تسجل مديرية الأشغال العمومية عمليات سرقة واستحواذ مجهولين على جميع أنواع الموانع البلاستيكية التي يتم تحويلها إلى خزانات مياه من قبل المقيمين في التجمعات الفوضوية على الخصوص. كما أن آخر عملية سرقة كانت قد تسببت في خسارة مالية فاقت 200 مليون سنيتم عبر الشريط الساحلي لشابي، تمثلت في الاستحواذ على ما يسمى أعين القط، وهي عبارة عن ضوء إلكتروني داخل عبوة بلاستيكية يتم وضعه على الممهلات من أجل تنبيه السائق لتواجد الممهل وعكس ضوء السيارات، لم يتواجد لها أثر بعد أقل من ساعة عن وضعها في عين المكان.ذات السيناريوهات تتكرر يوميا عبر كامل تراب بلديات ولاية عنابة، وأبرزها سرقة اللافتات المرورية، التي أفادت مصادرنا أنه يتم تحويلها إلى أواني لطهي الكسرة أو ما يصطلح على تسميته ب”الطاجين” من طرف بعض السكان المحليين، وهو الأمر الذي دفع المصالح الأمنية للتأكد لدى مصالح مديرية الأشغال العمومية من وجود اللافتات المرورية قبل برمجة إقامتها، وهو الأمر الذي خلق إشكالات مرورية كبيرة تثير دوما استياء سائقي المركبات. استمرار تجاوزات السرقة التي لم تسلم منها حتى حاويات الزبالة عبر نقاط واسعة من بلديات ولاية عنابة، خلقت معضلة حقيقية في السير العادي لتحسين وترقية وضعية العمران الحضري من جهة والتحكم في آلياته من جهة أخرى، حيث أن هذه التصرفات غير الأخلاقية وغير القانونية فرضت وضعية بدائية للطرقات صنعت خصوصية غير مشرفة لها في جوهرة الشرق عنابة، يتحملها المواطنون الذين يعانون تبعات هذه التجاوزات بشكل يومي، في الوقت الذي عدلت مديرية الأشغال العمومية عن تنفيذ عديد المشاريع الجديدة التي كان من شأنها إعطاء لمسة حضارية متطورة للخدمة العمومية، على غرار اللافتات الالكترونية لتنبيه سواق المركبات عبر مداخل الطرقات المعمول بها عبر نقاط الطريق السيار، والبالغة تكلفتها أكثر من 150 مليون سنتيم، بسبب تصرفات غير مسؤولة لم يتم التوصل لحد الآن إلى كيفية ضبطها لتفادي استنزاف خطير للأموال العمومية والذي تتحمله المديرية السالفة الذكر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)