خريجو شعبة العلوم السياسية يتنفسون صعداء

وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي تعليمات لرؤوساء المؤسسات التابعة لقطاعه لإيلاء أهمية أكبر لفرع العلوم السياسية من خلال إدراجه في عروض التكوين.وفي مذكرة لرؤساء مؤسسات التعليم العالي أمر السيد مباركي ب"إيلاء أهمية أكبر لفرع العلوم السياسية من خلال الأخذ بعين الإعتبار الآفاق المهنية ضمن عروض التكوين" حسبما أفاد به بيان للقطاع.وجاءت هذه التعليمات بعد تسجيل الوزارة الصعوبات التي يواجهها الطلبة في هذا الإختصاص خلال مشوراهم الدراسي و في المساعي الرامية إلى إدماجهم في سوق الشغل.وأوضح ذات المصدر أن الدراسات العليا في هذا الإختصاص تتطلب اكتساب كفاءات تساهم في تفتح الأفكار و مهارات أخرى معتبرا طلب الطلبة المتمثل في إدماج بعض الإختصاصات في مشوارهم التعليمي "شرعيا"، ويتعلق الأمر بإدراج في اختصاص العلوم السياسية تعلم اللغات الأجنبية و التكوين في المنهجية و المشاركة في الملتقيات و المنتديات و زيارة مؤسسات الدولة واكتساب مهارات في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال.وأكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي في مذكرته أنه "يجب على رؤساء مؤسسات التعليم العالي إيلاء أهمية أكبر لهذه الإعتبارات و إدراجها ضمن مسعى تحسين نوعية التعليم و برامج الدراسات في هذا الإختصاص"، كما حثهم على استعمال كل الوسائل من أجل ايصال المعلومة للطلبة حول العمل الجاري مع كافة الأطراف المعنية بسوق الشغل في إطار تعلمية الوزير الأول 328 المؤرخة في 9 ديسمبر 2014 و المتعلقة بالإدماج المهني لخريجي نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه في الوظيف العمومي و القطاعات الإقتصادية.وشددت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي على ضرورة إبراز ضمن مخطط الإتصال الذي سيضعه المساعي التي تمت مباشرتها في هذا السياق لدى الوظيف العمومي و غيرها من القطاعات من أجل التكفل بهذه الشكوى "الهامة" لا سيما في مجال "تبسيط و تكييف قائمة الفروع"، وذكر ذات المصدر بموافقة المديرية العامة للوظيف العمومي على "بحث هذه المسألة مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و كذا حول عروض التوظيف في الإدارة العمومية الموجهة لاختصاص العلوم السياسية" مضيفا أن عملا جاري كذلك مع قطاعات أخرى من أجل منح خريجي هذا الإختصاص حظوظ توظيف أوفر".