بدأ أمس، الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كيتا، زيارة رسمية إلى باريس، لمدة ثلاثة أيام، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لبحث تطورات الأوضاع في مالي، وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، وكذا عودة الاضطرابات الأمنية عقب خرق اتفاق الجزائر.وكشف مصدر فرنسي مطلع وفق ما نقلت تقارير إعلامية مالية، أن الرئيس المالي سيعقد جلسة مباحثات مع هولاند، مضيفا أن تلك الزيارة ستكون ”فرصة” للتأكيد على علاقات الصداقة بين البلدين ولتقييم الشراكة بينهما على كافة الأصعدة. وتأتي الزيارة عقب تعرض اتفاق السلام الموقع بالأحرف الأولى في الجزائر قبل أشهر، إلى الانتهاك من بعض الحركات المسلحة، حيث هدد أول أمس، زعيم ”حركة أنصار الدين” إياد أغ غالي، بتصعيد العمليات ضد القوات الفرنسية المنتشرة في مالي، مستهجنا توقيع اتفاقيات السلام بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية، وقال إن الحركات الأزوادية قدمت أرض أزواد ”لحكومة العمالة في مالي”.واتهم زعيم ”أنصار الدين” الحركات التي وقعت الاتفاق بأنها فعلت ذلك مقابل منافع محدودة، معتبرا أن توقيع الاتفاق تخليا من الحركات الأزوادية عن حقوق شعبها، وأضاف أن الاتفاق بمثابة ”إعلان حرب” على من وصفهم بالمجاهدين، لأنه نص على التزام دولة مالي بمكافحة الإرهاب. وكانت الحركات الأزوادية قد وقّعت مع حكومة مالي في جوان الماضي، ضمن ما عرف بمسار الجزائر للسلام والمصالحة، اتفاقية السلام النهائية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/10/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com