نظمت مديرية البيئة لولاية سكيكدة، أول أمس، خرجة علمية إلى جزيرة سيريجينا الواقعة في الجهة الغربية لمدينة سكيكدة، بين بلدية الزويت وسكيكدة، بمناسبة إحياء اليوم المتوسطي للبيئة شاركت فيها عدة جمعيات محلية ناشطة في مجال البيئة، بالإضافة إلى طلبة المعهد المتخصص في التكوين المهني بمرج الذيب، وأشرف علي تأطير هذه الخرجة متخصصون في البيئة البحرية بمديرية البيئة للولاية.وركزت الخرجة العلمية علي دراسة الجوانب البيئية للجزيرة وخصائص هذا الموقع وعرض وسائل التدخل التي تمتلكها مؤسسة ميناء سكيكدة، والتي تستخدمها في حالات وقوع تلوث بحري فجائي. وحسب مديرة البيئة للولاية، فإن تنظيم هذه الخرجات العلمية يهدف إلى تعريف تلاميذ المدارس والمؤسسات التعليمية بمختلف أصنافها بالساحل السكيكدي وبما يزخر به من ثروات بحرية مهمة وما يحتوي عليه من خصائص طبيعية وإيكولوجية نادرة تستدعي العمل من أجل المحافظة عليها. ويتمتع الشريط الساحلي للولاية علي موروث بيئي غني ومتنوع، إذ توجد فيه مختلف الأوساط الفيزيائية والأنظمة البيئية ذات القيمة النادرة كالأنظمة البيئية الغابية والأنظمة شبه الجافة والمنحدرات الساحلية والجزر التي يصل عددها الى عشرة. ويمتد الشريط الساحلي على طول مائة وأربعين كلم ويحتل نسبة ثلاثين في المائة من مساحة الولاية، ويشمل أربعة عشر بلدية ساحلية، وتوجد نسبة خمسة عشر من الشريط بها بنايات ويعيش خمسون في المائة من سكان الولاية بالقرب من الساحل. وتقع جزيرة سيريجينا بالقرب من خليج سطورة، وهي جزء من اليابسة تحيط به مياه البحر من كل جانب، وتقدر مساحتها بستة هكتارات ويوجد بداخلها أربعة وثلاثون صنفا نباتيا، منها اثنان مصنفان من طرف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة كأصناف نادرة.وتقع بالقرب من الجزيرة منارة أنشئت في سنة الف وثمانمائة وسبعة وأربعين من طرف السلطات الفرنسية آنذاك لتنظيم حركة الملاحة ودخول وخروج السفن من سكيكدة، وتم إدخال تعديلات علي المنارة في سنة ألف وتسعمائة وواحد وستين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/10/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com