اتفق المشاركون في منتدى «أفكار ونقاشات لتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال» لمجلة «أنتيك»، على أن تقنية الجيل الثالث أنهت معاناة الكثير من المواطنين الذين لم يستطيعوا الاستفادة من خدمات الانترنت عبر الهاتف الثابت، ما جعل من هذه التكنولوجيا بمثابة قفزة نوعية في مجال الاتصالات في الجزائر، كونها تساعد على التدفق العالي فائق السرعة لشبكة الانترنت.تطرق المتدخلون في المنتدى، المنظم بفندق «سوفيتال،» إلى أهمية استغلال هذه التكنولوجيا على أكمل وجه وبكل الخدمات التي تقدمها، لاسيما الموجهة للمواطن وتلبية حاجياته التي تغيّرت بحكم عوامل عديدة، أهمها القفزة التكنولوجية التي عرفتها مختلف وسائل الاتصال والإعلام، لاسيما الإلكترونية منها، وكذا بروز فكرة الاقتصاد الإلكتروني.في هذا الإطار، قال الخبير في تكنولوجيات الإعلام ومستشار سابق بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، يونس قرار، إنه لضمان تعميم هذه التقنية كما يجب والاستفادة من خدماتها المتاحة، يجب أن تستند على سياسة تجارية لا إدارية، بحكم أن استعمالها يعتمد على نوعية التدفق والعروض، خاصة وأن هذه التقنية عرفت خطأين عند إطلاقها، وهي شرائح بترقيم جديد، وهو الأمر الذي تم التخلي عنه وكذا سياسة تعميم ونشر تقنية الجيل الثالث.في المقابل، يرى الخبير الدولي في التكنولوجيات الحديثة ومدير عام مؤسسة «أم.ب.سي» رسلان بن شريف، أن تقنية الجيل الثالث في الجزائر لم تصبح عملية بعد، كونها غير متواجدة في كل الولايات وليست متاحة للجميع، بالرغم من وجود أكثر من 41 مليون مشترك، ما يثير التساؤل حول نوعية الخدمة والأسعار، التدفق ودرجته.من جهته، تحدث ممثل مؤسسة «كوندور»، سمير بن عسكر، عن الاستثمار في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصالات والتي وصفها بالخطيرة وهامش الربح القليل فيها، بحكم المنافسة الشرية من الشركات العالمية وعدم وضوح الرؤية، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك واكبت «كوندور» إطلاق تقنية الجيل الثالث بإطلاق لوحة مع شريحة، بحكم أن هذه التقنية ليست وسيلة اتصال فقط، بل نمط معيشي.وأكد بن عسكر، أنه يتعين اليوم الاستثمار في المحتوى الإلكتروني واستعمالاته التي يجب أن تشمل حتى المؤسسات وربطه بقطاع الأعمال والاستعمال المهني، انطلاقا من مبدإ إتاحة التكنولوجيات للجميع دون استثناء، خاصة في ظل تنامي نظام الاقتصاد الإلكتروني الذي يمثل مستقبلا واعدا.وفي هذا السياق، قال بن عسكر إن «كوندور» تسعى لتجسيد استراتيجية نظام الاقتصاد الإلكتروني، بالرغم من التحديات التي يفرضها، رغم أن الديناميكية والفرص المتاحة والمحتملة في مجال المحتوى تعد بالكثير، ومن ثم فالمؤسسة تفكر في الاستثمار في التطبيقات، مؤكدا على ضرورة التركيز على تطوير المحتوى المحلي باستغلال أفكار الطلبة الجامعيين الخلاقة الذين أثبتوا بأنهم بالمستوى العالمي، وإنجازه بأيادٍ جزائرية وحمايته من التشوهات، لأن الأمر يتعلق بتسويق صورة الجزائر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سعاد بوعبوش
المصدر : www.ech-chaab.net