خبير أمني ل"الخبر"

قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي وافق على مسودة مشروع قرار يهدف إلى ضمان نشر مراقبين من الأمم المتحدة لمتابعة عمليات الإجلاء من مدينة حلب السورية، وعبرت روسيا عن قلقها من إرسال مسؤولين من الأمم المتحدة غير مجهزين لمراقبة حماية المدنيين، لا يزالون في الجيب الأخير الخاضع للمعارضة في شرق حلب، بينما تستمر عملية استأنفت عمليات الإجلاء من منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شرق حلب، بعد 3 أيام من التأجيل.في حين تهدد روسيا باستخدام "الفيتو" مرة أخرى، واستخدمت موسكو حق النقض معترضة على ستة قرارات لمجلس الأمن بشأن سوريا منذ بداية الصراع في 2011، وانضمت الصين إلى موسكو في استخدام حق النقض لعرقلة خمسة قرارات. وفي السياق، يتوقع اللواء محمود قطري، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن الأزمة السورية في طريقها إلى الحل، بعد سيطرة القوات النظامية على مدينة حلب، التي وصفها بأنها "مربط الفرس" في سوريا، وأكد بأن انهاء الحرب سيتم بمعرفة روسيا وإيران لصالح الاسد، موضحا في تصريح ل "الخبر"، "الحل في سوريا لا تحتاج الى اي تدخلات، ومتوقع بان الأزمة ستنتهي بعد سيطرة قوات الجيش السوري على حلب، والتأكيد أن السيطرة على حلب سينهي الامر في سوريا مبكرا، بما سيجعل القوة العسكرية المعارضة توافق على مطالب النظام". وعلى النقيض، يرى المحامي يوسف المطعني، المهتم بالشأن السوري، بأنه لا حل للأزمة السورية على المدى المنظور، وشدد على ضرورة أن تتوحد قوى المعارضة جميعها لوقف تداخل القوى الاقليمية والدولية، مضيفا ل"الخبر"، "تشتت قوى المعارضة من بين أهم العوامل التي عرقلت حسم الحرب على الأرض السورية، وبالتالي أرى أنه من المهم جدا ان تتوحد لوقف تدخل الدول الاقليمية والدولية التي جعلت الساحة السورية مرتعا لها لتنفيذ أجنداتها وتحقيق مصالحها، في نفس الوقت لابد من وجود ارادة حقيقية وفعلية للمجتمع الدولي لحل للازمة، وربما النار تشتعل وتصل الى دول اخرى اقليمية، مع التأكيد على ان الحل السياسي هو الطريق الوحيد لانها الحرب الدائرة على الأراضي السورية، مكون من مصداقية اممية اقليمية توحد الارض السورية".