الجزائر

خبرة الجزائر ساهمت في التخلص من كابوس "الإخوان المسلمين" في مصر حسب المركز العربي للبحوث والدراسات الاقتصادية بلندن



خلص بحث أعده المركز العربي للبحوث والدراسات الاقتصادية بلندن، حول موضوع خطط الإخوان للسيطرة الاقتصادية على دول الربيع العربي، إلى أن خبرة الجزائر ومساندة الإمارات والسعودية، كانت من أكبر عوامل تخلص المصريين من كابوس الإخوان، في إشارة إلى إنهاء فترة حكم الرئيس محمد مرسي من طرف القوات المسلحة. وتعرضت الدراسة، حسب بيان المركز العربي للبحوث والدراسات الاقتصادية بلندن، لدور الشعوب الواعية في الكشف عن هذه المخططات ومنها الدور التاريخي للشعب الجزائري ومساندة الإمارات والسعودية لمصر في مواجهة الكابوس الإخواني والتخلص منه سريعا. وفي هذا الصدد أكد البروفيسور رشيد الراضي، مدير فريق العمل ومدير المركز العربي للبحوث والدراسات الاقتصادية، أن سقوط الإخوان المسلمين في مصر نكسة لمخطط الشرق الأوسط الكبير الذي يهدف إلي تصفية القضية الفلسطينية وضمان تبعية دول المنطقة للولايات المتحدة اقتصاديا وسياسيا، والقضاء على كل ما يهدد أمن إسرائيل ووجودها.كما كشفت الدراسة أنه مع مجيء ثورات الربيع العربي، جعل الفرصة سانحة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين للتحرك على الأرض في تونس، اليمن وليبيا، ومؤخراً سوريا، وأوامر لقطر وقناة الجزيرة بالتحريض ضد الأنظمة الحاكمة في تلك البلاد، وأنه مع تحقيق ثورات الربيع العربي لنجاح استطاع الإخوان ركوب موجات الثورات والوصول للحكم في تونس، مصر، اليمن وليبيا وبدأت ماكينة العمل في اتجاه جني الثمار. وفي استثمار سريع توصل فريق العمل من خلال البحث إلى أن التنظيمات الإخوانية الاقتصادية والسياسية كانت قد بدأت في الضغط على تكوينات المجتمع المصري، سواء المؤسسات السيادية مثل الجيش والشرطة والمخابرات والأمن الوطني والقضاء، أو المؤسسات السياسية بمحاولة الاستيلاء عليها مثل المجالس النيابية السياسية والمجالس القومية والأحزاب، أو المؤسسات الاقتصادية مثل شركات القطاع العام والشركات الخاصة، ولنذكر هنا تركيز الرئيس مرسي على أن 32 عائلة تسيطر على الاقتصاد وهذه العائلات هي التي تشكل عصب الاقتصاد المصري ومن ثم فتدميرها أصبح مطلوبا، ونتيجة لذلك فقد بدأت محاولة الإخوان بالتعاون مع خلايا نائمة في دول الربيع العربي، وبعض الدول الخليجية بالاستيلاء دون وجه حق، على الكيانات الاقتصادية الكبرى في مصر، وتحقيقا لذلك اتجه الإخوان وبمساعدة بعض الشركات الأمريكية إلى الضغط على الشركات المصرية سواء قطاع عام أو خاص وتنوعت هذه الضغوط، وقد جاءت مساندة القوات المسلحة والشرطة والمخابرات المصرية لثورة 30 جوان، ومبادرة دولة الإمارات الشقيقة والمملكة العربية السعودية لمساندة الشعب المصري، انطلاقا من كشفهم لهذه المخططات الإخوانية والتي كان من الممكن أن يترتب عليها تدمير مصر سياسيا واقتصاديا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)