خبراء يؤكدون على الكتابة الأكاديمية في معالجة الأحداث التاريخية

أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول «واجب الذاكرة من عهد الاستعمار إلى اليوم» المنتظم أمس بسيدي بلعباس على أهمية الكتابة التاريخية الأكاديمية في معالجة الأحداث التاريخية بكل موضوعية.وشدد المشاركون في الملتقى من أساتذة جامعيين ومختصين في التاريخ من عدة جامعات من الوطن على أهمية تضافر جهود الجميع من مختصين ومؤرخين لتأسيس نظرة جديدة ورؤية صائبة لاستقراء المصادر المادية واللامادية وفق منهجية علمية أكاديمية تتسم بالموضوعية للكشف عن حقائق وخبايا تاريخية.
وأبرز الدكتور جبران لعرج من جامعة سيدي بلعباس أن «تاريخنا الوطني يمثل حلقة هامة من حلقات البحث التاريخي في الفترة المعاصرة لما له من أهمية قصوى في الحفاظ على الموروث التاريخي الوطني لصيانة الذاكرة الوطنية وحمايتها من التهميش والتحريف والتزييف».
ودعا ذات المتحدث إلى مساهمة الجميع في كتابة تاريخ الجزائر لما يحمله من «تحديات وقضايا مثيرة للجدل في مجتمعنا» ليبقى راسخا لدى الأجيال المستقبلية.
ومن جهته، أشار والي الولاية أحمد عبد الحفيظ ساسي أن «الثورة التحريرية المظفرة تعد مرجعية للعديد من الدول التي كانت تطمح للاستقلال وفضاء خصبا للكتابة التاريخية ونبراسا أنار الطريق للعديد من الشعوب في كفاحها من أجل استقلالها»، مؤكدا على «ضرورة اتخاذ من هذه الملتقيات التي تؤرخ لأهم المراحل والأحداث التي عرفتها الجزائر مناسبة للإسهام في دراسة التاريخ وكذا الفاعلين فيه ما يسمح بفتح آفاق علمية لكل باحث أكاديمي سواء من داخل أو خارج الوطن لاستغلال واستعمال كل المصادر المادية واللامادية الخاصة بثورة نوفمبر بهدف إضافة بصمات جديدة في البحث وكتابة هذا التاريخ».
وعرف هذا الملتقى المنظم بمبادرة من المؤسسة الوطنية «طيبي العربي» تحت إشراف الوالي التطرق لعدة محاور تتعلق بأهمية الكتابة التاريخية الأكاديمية في معالجة الأحداث التاريخية بكل موضوعية وكذا الممارسات الاستعمارية الفرنسية ( المحتشدات والتجارب النووية ) ومدى مساهمة المرأة الريفية المسبلة في الثورة التحريرية ودور المؤسسات التاريخية والثقافية في الحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي وتبليغه للأجيال وغيرها.