القصف الأمريكي البريطاني لليمن سيزيد من الاحتقان والتصعيد* الكيان الصهيوني يريد توسيع دائرة الصراع
اعتبر خبراء ومحللون، أمس، أن القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن يمنية، سيزيد من الاحتقان والتصعيد، مع إمكانية اندلاع حرب مفتوحة في المنطقة وأوضحوا أن التدخلات العسكرية، دائما تؤدي إلى نتائج كارثية على السلم ويرون أن هذا التصعيد العسكري، محاولة لنقل مركز انتباه العالم من غزة إلى اليمن، خصوصا بعد فشل الكيان الصهيوني الذي يسعى لتوسيع دائرة الصراع، في تحقيق أي نتائج استراتيجية .
ويرى أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة الجلفة الدكتور بن شريط عبد الرحمان، في تصريح للنصر، أمس، أن كل المؤشرات تدل على أن هناك رغبة في توسيع الأزمة وحالة الفوضى والاحتقان، بالنظر إلى القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن يمنية.
وأضاف أن الكيان الصهيوني الذي فشل في تحقيق أي نتائج استراتيجية على المستوى الحربي والعسكري، يريد الآن توسيع دائرة الصراع وإدخال الكثير من الدول الأخرى حتى يغطي على فشله العسكري والسياسي والاستراتيجي، لافتا إلى أن هذا التصعيد العسكري، محاولة لنقل مركز انتباه العالم من غزة إلى اليمن.
وأوضح المتدخل، أنه كان من المفروض على دولة في مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب بريطانيا أن تتحمل مسؤوليتها في حماية السلم والأمن العالميين وتعمل على تهدئة الأوضاع ، عوض الدخول في هذه المنطق الذي لم يعمل إلا على المزيد من الاحتقان .
وذكر المتحدث، أن الطرف اليمني، كان يتوقع مثل ردود الأفعال هذه ولذلك، أصبح الوضع مفتوحا على كل الاحتمالات التصعيدية.
وأشار الدكتور بن شريط، إلى أن التدخلات العسكرية دائما لها نتائج كارثية على السلم في العالم ولا يمكن لأي طرف أن يحسب حسابها .
ومن جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور علي ربيج في تصريح للنصر، أمس، أن القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن في اليمن، كان متوقعا، وستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة وعلى مضيق باب المندب في حد ذاته، لافتا إلى إمكانية اندلاع حرب مفتوحة، ستدخل المنطقة كلها في حالة صدام مباشر.
وأضاف أن الأمر مفتوح على كل الاحتمالات والسيناريوهات.
وأوضح المتدخل، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ترفض أن تدخل في حرب مفتوحة اليوم، مع انخراط أطراف أخرى، خاصة وأنها مقبلة على الانتخابات الرئاسية، خلال العام الحالي .
كما أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن التدخلات العسكرية لها نتائج كارثية على السلم، وتوقع أن يكون هناك تصعيد من الحوثيين بعد القصف الأمريكي البريطاني الذي استهدف مدنا يمنية.
وأشار الدكتور علي ربيج، إلى إمكانية زيادة التوتر في المنطقة، لكن في المقابل، هذا الأمر -كما أضاف-، يخدم القضية الفلسطينية، على اعتبار أنه ستزداد الضغوطات على الكيان الصهيوني.
من جانب آخر، ثمن المتحدث، موقف الجزائر الواضح وتأكيدها "أن مسألة الأمن البحري في البحر الأحمر لا يمكن معالجتها بتجاهل الرابط الواضح الذي يراه الجميع بين هجمات الحوثيين على السفن التجارية وما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من مجازر في قطاع غزة منذ 3 أشهر وما أثاره هذا العدوان الظالم من مشاعر في العالمين العربي والإسلامي بسبب القصف العشوائي للسكان المدنيين الأبرياء".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مراد ح
المصدر : www.annasronline.com