التبعات الإعلامية للأحداث الدامية في مصر، بدأت في الظهور والتداعي، بعد مطالبة عماد حجاب "الخبير الإعلامى والحقوقي، الحكومة بمراجعة ترخيص قناة الجزيرة، التي رأى أنها انحازت للإخوان على حساب المعارضة. كما وضعت القنوات الحكومية في قفص الاتهام، لإهمالها وقائع المظاهرات بعيدا عن ساحتي رابعة العدوية والنهضة. يرى عماد حجاب المشرف على مرصد الحريات بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، أن "الجزيرة" قامت بدور سياسي وغير مهني ضد المجتمع المصري منذ ثورة 30 جوان حتى الآن، وتعمدت، حسبه، عدم اتباع معايير الأداء الإعلامي في تغطية مجريات الاعتصام في رابعة العدوية والنهضة. أما عن الفضائيات والمواقع الإلكترونية، فسجلت "تطورا نسبيا بسيطا"، في إشارة منه إلى التلفزيون المصري بقنواته الأولى والمصرية والثانية الفضائية والنيل الإخبارية، حيث اكتفت بالأخبار الرسمية والاعلان عن إجراءات فض الاعتصام وأعداد الضحايا وفرض حالة الطوارئ. وابتهل حجاب لأداء ما أسماها بالقنوات المنافسة، على غرار الحياة والتحرير و«CBC" الفضائية ولعبها دور "المصدر الرئيسي للأخبار والمعلومات للمواطنين والرأي العام في مصر"، منوها بشبكة المراسلين التي كرستها هذه القنوات والاتصالات الهاتفية مع الخبراء والمختصين وقادة الرأي، دون أن يغفل دور قناة "دريم" التي تتصدر - وفق تحليله- قائمة القنوات الفضائية التي وفقت في تحليل الوضع، عن طريق مداخلات أكاديميين وأجهزة دولة، وخبراء في الأمن.أجنبيا، نوه الخبير المصري أن قناة "BBC" الفضائية العربية جاءت في مقدمة القنوات الأجنبية الأكثر التزاما بالمعايير الإعلامية فى التوازن فيما تقدمه من بيانات ومعلومات، تليها قناة "france24" الفضائية العربية التي وقعت في عدة أخطاء منها عدم إتاحة الفرصة للمصادر الإخبارية التي تجري اتصالات تليفونية بها لشرح وجهة نظرها، وهو ما حدث مع الدكتور علاء الأسواني. أما قناة "الحرة" فوقعت - يضيف- في أخطاء التحيز وعدم الحياد والانحياز النسبي لجماعة الإخوان في تغطية أحداث فض الاعتصام بطريقة انتقائية في اختيار الصورة لتدعيم وجهة نظرها. من جهتها جاءت "العربية" في مقدمة القنوات الإقليمية في المنطقة العربية التي راعت المصلحة العليا لمصر والتوازن في الأداء الإعلامي بمعايير الأداء الإعلامي دون محاولة لأداء دور سياسي واعتمدت في نقل الصورة على قناة "On tv" والاتصال بمراسليها الميدانيين، يردف ذات المسؤول.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/08/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نبيلة س
المصدر : www.djazairnews.info