يناشد سكان حي 450 مسكن «أبي سي-كناب» المعروف ب»بيتافي» في بلدية بئر خادم، السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، من أجل التدخل السريع لحل المشاكل العالقة والاستجابة لانشغالاتهم المطروحة منذ حوالي 20 سنة، ولم تجد آذانا صاغية من قبل المجالس المحلية التي تعاقبت على تسيير شؤون البلدية.أوضح هؤلاء أن الحي الذي يعيشون فيه منذ عام 1998 لا يزال محروما من الكهرباء والماء، رغم وقوعه في قلب العاصمة، فضلا عن تدهور شبكة الطرق التي أصبحت في وضعية غير لائقة، صعبت من تنقلهم، بسبب عدم تهيئتها منذ سنوات.وتساءل المشتكون عن سبب تهميش حيهم وجعله خارج مجال التغطية طيلة هذه المدة، حيث يواجهون متاعب كبيرة للحصول على المادتين الحيويتين، مشيرين إلى أن الأمر لا يتعلق بحي قصديري بل بسكنات عادية يفترض أن تسلم لأصحابها وهي مزودة بكل مستلزمات العيش الكريم.وحسب سكان الحي، فإنهم لم يجدوا حلا لغياب الكهرباء والماء طيلة سنوات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكهرباء التي لا بديل عنها، إذ يعتمد هؤلاء على الشموع في الإنارة، كأنهم في منطقة نائية وليس ببلدية من بلديات العاصمة، كما أن حرمانهم من ذلك أتعب أبناءهم المتمدرسين الذين يجدون صعوبة كبيرة في مراجعة دروسهم على ضوء الشموع، خاصة في فترة الامتحانات وفي فصل الشتاء.وللحد من المشكل ولو بصفة جزئية، أقدمت بعض العائلات على اقتناء المصابيح الكهربائية لتوفير بعض الإنارة بالحي الذي انتشرت فيه السرقة، من قبل بعض المنحرفين الذين يستغلون الظلام الحالك للاعتداء، الأمر الذي زاد من مخاوف السكان، خاصة أصحاب المركبات الذين يضطرون إلى ركنها في حظائر الأحياء المجاورة.من جهة أخرى، يعاني هؤلاء من غياب الغاز ويجدون صعوبة كبيرة في الحصول عليه، حيث يقتنون قارورات غاز البوتان التي لا تسد حاجياتهم في فصل الشتاء لاستعمالها في الطبخ والتدفئة، فضلا عن عدم تزويد الحي بالماء كمادة حيوية أخرى لمدة قاربت عشرين سنة منذ دخولهم الحي، مما جعلهم يدفعون مزيدا من المصاريف للحصول عليه واستعماله اليومي، واقتناء المياه المعدنية خاصة من أجل الشرب، كما يواجه السكان مشكل تدهور شبكة الطرق التي توجد في حالة جد متدهورة.وقد جدد سكان الحي مطلبهم للمجلس الشعبي البلدي، من أجل التكفل بانشغالهم والالتفات بجدية لمعاناتهم، من خلال إخطار مصالح «سونلغاز» لربط سكناتهم بشبكتي الغاز والكهرباء بصفة مستعجلة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية ش
المصدر : www.el-massa.com