حي الفرد بجميلة بسطيف مرحبا بكم في العزلة

جددت العائلات القاطنة بحي “الفرد” التابع لبلدية جميلة، ولاية سطيف، مناشدتها للسلطات المحلية لإيجاد حل لمعاناتها، بسبب الأوضاع الاجتماعية المزرية، وضرورة رفع الغبن عنها وانتشالها من مظاهر التخلف والمعاناة، والعيش بالطرق البدائية التي تتخبط وسطها، إضافة إلى تسجيلها عدة نقائص يعتبر توفيرها من أبسط الحقوق على حد تعبير سكان الحي الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 800 نسمة.. هذه الوضعية المزرية يعانونها منذ الاستقلال بالرغم من التضحيات التي قدمها أجدادهم.
ويقع الحي بمحاذاة الطريق الوطني رقم 75، ويبعد عن البلدية بحوالي 4 كلم فقط. وحسب ممثلي السكان الدين التقت بهم “البلاد”، فإن معاناتهم تزداد من سنة إلى أخرى لغياب آذان صاغية لدى المسؤولين المحليين لمطالبهم على غرار تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، والأسوأ أن العائلات تجلب مياه الشرب من البرك التي تسقى حتى الحيوانات منها ما تسبب في إصابتهم بعديد الأمراض، مؤكدين أنه آن الأوان لإيصالهم بالماء الشروب على غرار باقي المناطق المجاورة، ولأن المشتة ذات طابع فلاحي، فإن أصحاب الأراضي يجدون صعوبة بالغة لمزاولة نشاطهم الذي يعد مصدر رزقهم الأول لعدم وفرة الغاز والماء، بالرغم من الأموال الباهظة التي خصصت لإنجاز نقب وخزان، إلا أن هذا النقب لم يكن كافيا نتيجة الخطأ التقني للدراسة مما سيفرض إنجاز نقب آخر وهذا يعني انتظار مدة أخرى أطول. كما لم تستفد عائلات حي الفرد من البناء الريفي الذي لا يزال حلما، لم يتحقق من شأنه أن يحسن ظروفهم وبالتالي بقاءهم بأرضهم. فيما أكد السكان أنهم لا يزالون إلى يومنا يستعملون الشموع والسراج للإنارة ما حرمهم من رفاهية الوسائل المتصلة به، رغم الوعود التي تطمئنهم كل مرة دون جدوى.
وطالب ممثلو السكان بتوفير الإنارة العمومية لهذه المشتة لتأمين ممتلكاتهم الفلاحية، خاصة وأنهم عانوا الكثير من عمليات السطو في ظل الظلام الدامس خاصة المناطق البعيدة عن الطريق الوطني. كما تطرق السكان إلى ضرورة إنجاز قاعة علاج بالمشتة، حيث أكدوا أنه بالرغم من أنهم تقدموا بعدة شكاوي ومراسلات للسلطات المحلية من اجل تلبية مطالبهم في اقرب الآجال، إلا أنه لا حياة لمن تنادي. كما أن هذه المشاكل أضحت هاجسا ينغص حياتهم التي أصبحت جحيما حقيقيا لا يطاق، وناشد السكان بضرورة تدخل الجهات المعنية خاصة المنتخبين المحليين الجدد من أجل تعجيل وضع لهم برنامج خاص للتنمية المحلية بالمنطقة للخروج من بئر هذه المعيشة المزرية.