في وقت تتغنى فيه السلطات المحلية بإنشائها لمؤسسة النظافة بتيارت لا تزال العديد من الأحياء بعاصمة الولاية تغرق في النفايات حيث يشهد أحد أكبر التجمعات السكانية والذي يعرف بحي "الشارة" والمتواجد بأعالي المدينة تراكما للنفايات والأوساخ طيلة السنة و يعرف مواطنو هذا الحي بتربيتهم للأبقار والتي يتم بيع حليبها بمختلف المحلات التجارية المخصصة لمثل هذا النوع من النشاط أو بالأسواق اليومية إلا أن هذه الأبقار عادة ما تجول و تصول بين الأحياء و تقتات من النفايات مع العلم أن مصالح البلدية أصدرت تعليمة بحجز الحيوانات المتجولة من الأبقار والحمير وإدخالها بالمحشر المخصص لذلك مقابل غرامة مالية لكن هذا الإجراء بقي حبر على ورق بما أن إنشاء محشر للحيوانات هو الآخر يتطلب توفير الأكل لها والعناية بها صحيا ليبقى وضع هذا الحي كما هو بالرغم من الجهود التي تبذل في إطار إطلاق عمليات تحسيسية لدى السكان غير أن الوضع البيئي يتدهور يوما بعد يوم قد يكون سببا في انتقال الأمراض المعدية وبأنواعها. و بالمقابل أيضا ليس هذا الحي الوحيد الذي يعاني سكانه بل تعدت الأمور إلى عدة أحياء أخرى بوسط المدينة وحتى بالقرب من الأسواق اليومية التي تنتشر بها قمامات وبقايا الخضر والفواكه مع إنتشار للروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي المهترئة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/04/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع مصطفى
المصدر : www.eldjoumhouria.dz