رغبت هذه القراءة في الوقوف على أعتاب الزمن في محاولــة ترمي إلى فهم طبيعة لغة الحوار العصري لدى الشاعر سعد ناجي علوان من خلال النظر في العلاقات العلاماتية في واقعها الشكلي الذي تزيّا بصورة (الوالدين، والمرأة، والوطن) بوصفها دوالاً فكرية تأوّلها البحث في هوية الزمن واتساع ميقاتيته وتراميها التي أفضت إلى تداعٍ وإبراز أكثر من هويـــة إشارية مشاركة في الحدث الكلامي الوقتي على الصعيدين السياقي والنصي على السواء بمحددات مختلفة لم تقتصر على آلية الزمن فحسـب- وإن كان هو بؤرتها الأساس- وإنّما اتكأت على خطابٍ اجتماعي نفسي للزمان والمكان والمعتقد ومقصدية كلّ هؤلاء المشاركين في ذلك الحدث التواصلي، الذي خلُص إلى تمكّن الشاعـر من امتلاك زمام التجربة بواقعهـــا الساكن المستبطن للتمرد في داخله؛ فكانت نتيجة هذا المخــاض الشعري ولادة ثورة قالبها المفارقة الجدلية بين الواقع المعيش لسعد ناجي ومواجهاته التجريبية والتجريدية المتموضعـــــــــــــــــــــــــــــة في آلة الوقت وحراكها على بوتقـــــــة الزمن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/06/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عامر صلاّل راهي الحسناويّ
المصدر : الإشعاع Volume 2, Numéro 3, Pages 87-110 2015-06-15