السيارات في الخارج سيما تلك التي تجاوز عمرها الخمس سنوات يمكن أن يصل سعرها إلى خمسة ملايين سنتيم فقط، حتى أن أحد الشباب المغتربين يملك سيارة ألمانية في حالة ممتازة – golf3- اقسم لي أنه اشتراها ب 500 أورو أي قرابة 11 مليون، عندنا في حالتها تلك قد تتعدى 130 مليون سنتيم. والصراحة لا أجد سببا مقنعا يجعل السيارات تطير في الجو رغم أن السيارات في كل العالم لا تطير إلا عندنا فلها أجنحة وكأنه يتم تعبئتها بمشروب ريدبول الذي يجعل لشاربه جوانح يطير بها ولا يتم تعبئتها بالوقود كما هو معمول به، لماذا نحن وحدنا من ننشقى في الجنون ونحسب أننا ننعم بالعقل ونعيش خارج المنطق ونرى غيرنا على غير منطق ؟ في العالم كله أن يكسب المواطن سيارة فهذا لا يعد انجازا إلا عندنا الظفر بسيارة تجعلك مهابا في قومك حتى ولو كانت عبارة عن نعش معدني بأربع عجلات، والمضحك في هذه "الحيحاية" أنه لا توجد طرقات سليمة يمكن أن تسير فيها سيارات الخردة التي يتم شراءها بالشيء الفلاني. في العالم كله أجرة المواطن العادي يمكن أن يشتري بها اربع سيارات مضى على تصنيعها حمس او ست سنوات، أما عندنا فتكد الدهر كله حتى يمكنك ان تشتري خردة ما زالت تسير منذ الحرب العالمية الثانية، العالم كله يتمتع بالحياة سوانا نحن تتمتع الحياة بقهرنا بفففف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/04/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد دلومي
المصدر : www.elmassar-ar.com