الجزائر

حيدوسة (باتنة)‏فلاحو نافلة ينتظرون الدعم وفك العزلة




مشكل الارتفاع المفاجئ لتسعيرة النقل من وإلى عدة بلديات شرق البويرة أهم وأبرز مطالب سكان هذه المناطق خاصة وأن هذا الارتفاع غير القانوني جاء بناء على تصرف انفرادي لأصحاب حافلات نقل المسافرين فالرفع من التسعيرة بلغ في بعض المناطق 100 ' وهو ما يفوق القدرة المالية لأغلب المواطنين في ظل الارتفاع الكبير الذي مس عديد القطاعات.
الزيادة لم يتقبلها سكان هذه المناطق وطالبوا بتدخل الجهات المعنية لحمايتهم من جشع وطمع أصحاب الحافلات بعدما أصبح على المتنقل من هذه المناطق الى البويرة عاصمة الولاية دفع ما لايقل عن 120 دج يوميا فتمثل 50 دج تسعيرة التنقل من الشرفة الى البويرة في حين ارتفع سعر التنقل من هذه الاخيرة الى تقربوست الى 60 دج عوض ,30 نفس الشيء بالعديد من البلديات الاخرى كما ارتفعت تسعيرة التنقل نحو الجزائر العاصمة الى 200 دج بدل 130دج قبل أن يتوقف تنفيذها بداية الاسبوع الجاري بالاضافة الى ارتفاع مس تسعيرة حافلات نقل المسافرين بالقرى كقرية أولاد بوبكر التابعة لبلدية بشلول التي رفض سكانها هذه االزيادات وطالبوا بتوفير النقل المدرسي قصد تخفيف أعبائهم التي تضاف الى تكاليف أخرى أكثر لتمدرس أبناء هذه القرية تجسيدا لوعود البلدية التي أكدت توفير النقل المدرسي مع الدخول المدرسي الجديد.

ناشد العديد من فلاحي منطقة نافلة ببلدية حيدوسة التابعة لدائرة مروانة بولاية باتنة الجهات المسؤولة تفقد واقع وأحوال يومياتهم أثناء خدمتهم لأراضيهم. وتشكل عملية فتح المسالك انشغالهم الرئيسي والذي من شأنه فك العزلة عن المنطقة وتمكين الفلاحين من نشاطهم ومصدر رزقهم الوحيد.
وكشف محافظ الغابات في هذا الإطار عن مشروع لفك العزلة عن منطقة نافلة ضمن برنامج التنمية الريفية والذي سينطلق  قريبا وسيمس 03 مشاتٍ وهي أولاد عبد الله،  نافلة 02 وبوجارفن. وأوضح بأن الدراسات انتهت في انتظار تعيين مقاولين لمباشرة الأشغال مع الإشارة فإن كل مشتة ستستفيد من 05 مشاريع- حسب المتحدث -الذي أكد على أهمية هذه المشاريع التي من شأنها بعث النشاط الفلاحي بالمنطقة.
يذكر أن الخارطة الفلاحية بالمنطقة تزخر بمنتوجات متنوعة وبكميات وفيرة على غرار تربية النحل والمواشي، إضافة إلى انفرادها بخصوصية إنتاج فاكهة التفاح، وتتوفر المنطقة على أزيد من 12 ألف شجيرة إضافة إلى أشجار الإجاص، وهو ما يتطلب، حسب فلاحي المنطقة، دعمها بالوسائل التي تكفل تطوير شعبها، حيث أن فلاحي المنطقة الذين لا يزال العديد منهم  يمارسون الفلاحة بطرق بدائية يفتقرون إلى وسائل الدعم الفلاحي، وفي مقدمتها الآبار الارتوازية التي تجنبهم اعتماد السقي بالصهاريج المائية خاصة أنها أثقلت كاهلهم كونها كلفتهم مصاريف إضافية كما يؤكدون.
كما أعرب الفلاحون عن افتقارهم لمخازن التبريد التي تحفظ لهم منتجاتهم الفلاحية عند جنيها، إضافة إلى ذلك طرح هؤلاء أيضا مشكلة اهتراء السواقي التي أصبحت لا تجدي نفعا، لتبقى في الأخير جل هذه المشاكل حاجزا أمام رفع طاقات الإنتاج والتفنن في الشعب الفلاحية، مما يتطلب تدخل الجهات المسؤولة لتثمين النشاط الفلاحي  والرد على انشغالات الفلاحين.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)