الجزائر

حوّل الرواية التجريدية إلى نص مسرحي حي سنوسي يبعث أنثى السراب ركحيا



 نفى الكاتب المسرحي مراد سنوسي أن يكون قد لجأ إلى الاقتباس الحر لرواية أنثى السراب ، التي حولها إلى عمل ركحي موسوم بـ امرأة من ورق ، تجنبا للانتقادات السياسية والاجتماعية، التي يحملها النص الأصلي للروائي واسيني الأعرج.
  قدم الكاتب المسرحي مراد سنوسي، بفضاء صدى الأقلام أول أمس، نصه المسرحي الجديد بعنوان امرأة من ورق ، المقتبس عن رواية واسيني الأعرج أنثى السراب ، حيث قرأ مجمل المسرحية المكتوبة في لغة دارجة مهذبة.
يقول مراد سنوسي عن عمله اشتغلت على النص 6 أشهر كاملة، كنت أعود خلالها إلى واسيني الأعرج، لأستشيره في بعض التفاصيل المتعلقة بشخصياته الروائية ، إذ حاول سنوسي تحويل الرواية من نص تجريدي إلى نص محسوس، قابل للتجسيد على الخشبة، وهو ما أشار إليه واسيني قائلا لم أعتقد بداية بأن مراد سيكون جادا في تحويل الرواية التجريدية إلى عمل مسرحي حي، خاصة وأن شخصية مريم معقدة جدا .
ونفى صاحب الاقتباس أن يكون قد تعمد الاشتغال الحر على نص واسيني، لتفادي التفاصيل السياسية والاجتماعية الموجودة في المتن الروائي، مؤكدا أن غايته الأولى من العمل هي تكريم قلم الأعرج وأمثاله من المبدعين الجزائريين .
من جهته، يعلق واسيني على هذه التجربة اتفقنا على فكرة الاقتباس الحر، للتخفيف من الثقل الملقى على كاهل مراد، لأن الاقتباس الحرفي يحتاج إلى إمكانات كبيرة ومعقدة .
ويحكي سنوسي في عمله، على لسان شخوصه الثلاثة: الأستاذ وزوجته ليلى وصديقته مريم ، قصة شخصية مثقفة تعيش في وسط مليء بالتغيرات، تهددها قوى ضاغطة معادية للإبداع، ما يدفعه إلى البحث عن عوالم أخرى للتعبير والتفكير بحرية.
وستخرج صونيا امرأة من ورق ركحيا ، في إطار إنتاج مشترك بين المسرح الجهوي لسكيكدة والمسرح الوطني الجزائري، على أن تكون جاهزة نهاية السنة الجارية، وسجلت المخرجة ملاحظات حول النص فقالت ما شدني فيه، هي الشهادة الحية حول فترة التسعينيات، التي لم نشتغل عليها بما يكفي .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)