الجزائر

حوّرت تصريحات غربية واستثمرت الحادثة لتهاجم الجزائر : الصحف المغربية تقحم الإضرابات في أزمة عين أمناس!



حوّرت تصريحات غربية واستثمرت الحادثة لتهاجم الجزائر : الصحف المغربية تقحم الإضرابات في أزمة عين أمناس!
هللت بعض الصحف المغربية المعروفة باستعدائها للجزائر، بتطورات الهجوم الإرهابي على منشأة الغاز في عين أمناس، وردود الفعل الدولية والإقليمية التي رافقت تعاطي قوات الجيش الجزائري مع الأزمة، خصوصا مع سقوط ضحايا في صفوف الرهائن. وركزت تك العناوين بشكل غريب على أرقام القتلى من الرهائن وأعطتها “حقها" من التحليل والاهتمام بالشكل الذي يصور الأمر “تقصيرا وتهورا غير محسوب" للجيش، متناسية المئات الذين تم إنقاذهم من مذبحة كان سينفذها أتباع مختار بلمختار، وذلك بشهادة مسؤولين غربيين. ولم يتوقف الأمر هنا، فموقع “مراكش إنفو" الإخباري الناطق بالفرنسية، قام بتحوير تصريحات كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي دعت فيها السلطات الجزائرية إلى توخي الحذر والحيطة في التعامل مع الأزمة حفاظا على سلامة الرهائن، وأوردتها في عنوان بارز بالشكل التالي “واشنطن تحذر الجزائر من قتل الرهائن"، ونفس الأمر بالنسبة لردود الفعل اليابانية والبريطانية في أعقاب حديث مسؤولي تلك الدول عن رعاياها المحتجزين بالمنشأة الغازية. ويجد متصفح الجرائد المغربية التي صدرت منذ الأربعاء الماضي إلى غاية أمس، أن هناك تعاملا “مدروسا" مع أزمة الرهائن، فصحيفة “العلم" المحسوبة على “حزب الاستقلال"، اتهمت الجزائر صراحة بقرصنة موقع وكالة نواقشط الموريتانية للأنباء وبث أخبار عن العملية وسارع الموقع بعد استعادته إلى نشر بيان أكد فيه تعرضه للقرصنة من جهة مجهولة، وأوضحت أن الجزائريين لا علاقة لهم بالعملية، وأن الوكالة تتلقى معلوماتها مباشرة من الجماعات المسلحة التي هاجمت منشأة الغاز. من ناحية أخرى، سرت العديد من العناوين هذا المسار، على غرار صحف “المساء" و«النهار" و«الصباح" و«أخبار اليوم"، والنكتة في هذا أن صحيفة “المساء" كتبت تحت عنوان “بعد أفغانستان.. فرنسا تدشن فصلا جديدا في مستنقع الساحل"، أن هناك تضاربا في الموقف الجزائري من التدخل الفرنسي في مالي ومخاوف من أن تدفع الجزائر “الفاتورة" الإنسانية، مضيفة أن هناك احتقانا اجتماعيا يميز الساحة الجزائرية والإضرابات الصاخبة المنددة بالأوضاع الاجتماعية المتردية. كما يأتي والبلد يعيش صراعا حقيقيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)