الجزائر

حوادث المرور خلفت إعاقة 257 طفلا ومقتل 14 آخر



حوادث المرور خلفت إعاقة 257 طفلا ومقتل 14 آخر
تسببت حوادث المرور المقدرة ب1304، والتي عاشت وقائعها الأليمة مختلف طرق ولاية معسكر خلال العام المنصرم، في إعاقة ما لا يقل عن 257 طفلا وطفلة ومقتل 14 آخرين أغلبيتهم كانوا متجهين أو عائدين من مقاعد مدارسهم. كما سجل في نفس السنة وفاة على الأقل 18 سيدة وإصابة 294 أخرى بجروح متفاوتة الخطورة، تسببت لمعظمهن بإعاقات حركية دائمة. أما بخصوص الرجال، فلقي ما لا يقل عن 42 منهم مصرعه وأصيب حوالي 1035 بجروح متفاوتة أدت إلى تثبيت المئات منهم على كراس متحركة.مصدر طبي كشف ل«المساء»، أن نسبة كبيرة من جرحى حوادث المرور، خصوصا الأطفال والنساء الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة بمصالح الاستعجالات الطبية والعناية المركزة لمستشفيات معسكر والمستشفى الجامعي بوهران، بعد نقلهم إليها نتيجة الجروح الخطيرة التي يتعرضون لها والتي تكون في أغلبها على مستوى الرأس والقلب. والكثير من جرحى حوادث المرور، حسب نفس المصدر، ينجون من الموت ويصابون بالإعاقة الحركية ليقضوا ما تبقى من حياتهم على كراس متحركة. مضيفا أن التكفل بجرحى حوادث المرور مثلما تسبب أعباء مالية هامة على عائلتهم، أضحى يزيد من قيمة المصاريف المالية والمادية على خزائن المصالح الاستشفائية التي في الكثير من المرات، تجد نفسها غير قادرة على التكفل الأمثل بالضحايا.المعطيات التي تقدمها مختلف المصالح الأمنية بالولاية حول أسباب مجازر الطرق، والتي تواصل حصد المزيد من الأرواح البريئة من الجنسين وإعاقة الكثير من الأطفال والنساء، تشير إلى أن 99 بالمائة من حوادث المرور سببها العامل البشري، في مقدمتهم السائقون وهذا بطبيعة الحال بسبب عدم رغبتهم في احترام قوانين السلامة في الطرق والمرور.ولا تزال عوامل السرعة المفرطة، رفض الأولوية، عدم احترام الإشارات المرورية والسياقة في حالة السكر بفعل المخدرات و الخمور من قبل الكثير من السائقين تفرض نفسها، رغم الإجراءات الردعية والوقائية التي تنتهجها مختلف السلطات الأمنية والإدارية، للحد من مجازر الطرق.للإشارة وأمام الارتفاع الجنوني لحوادث المرور وما خلفته من ضحايا بمختلف طرق معسكر، بادرت المصالح الأمنية من الدرك الوطني والشرطة، بالتنسيق مع الشؤون الدينية، الحماية المدنية والكشافة الإسلامية بالنزول إلى الميدان عبر الطرق ودعوة السائقين إلى التعقل والتحلي بالثقافة المرورية السليمة أساسها الاحترام، الوعي والمسؤولية، سواء داخل التجمعات السكنية أو خارجها للحفاظ على حياة وسلامة الآخرين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)