في ظل وضع سياسي يزداد غموضا يوم بعد يوم، وتنامي واضح لمؤشرات الفساد من خلال الفضائح المتداولة في أهم القطاعات الإستراتيجية، تطل علينا زعيمة حزب العمال كل نهاية أسبوع لتكيل التهم في كل الاتجاهات، تتهجم على مجموعة أحزاب ما يسمى بالذاكرة والسيادة وتتهم رموزها بالسعي لإحداث ثورة في الجزائر؟؟ تتهجم على شكيب خليل المتهم في سوناطراك وتتهمه بالعمالة للأمريكان؟ تتهجم على الإسلاميين وتصف تحركاتهم بالسعي لاستنساخ الثورة المصرية؟ تهاجم الافالان وتتهمه بتزوير الانتخابات...
تشارك في المجلس الشعبي الوطني وتقول انه غير شرعي بمعنى "الحلوف حرام وإذنيه حلال" كما يقول المثل الشعبي، تنتقد الخيارات الاقتصادية لكنها تصوت على قانون المحروقات الجديد الذي يتيح استغلال الغاز الصخري رغم تكلفته الباهظة وأثاره على البيئة، ترفض الحرب في شمال مالي لكنها تهاجم من ينتقد فتح السلطات الجزائرية لأجواء البلد أمام الطيران الحربي الفرنسي؟.
صحيح ان الويزة حنون مناضلة شرسة، لكنني أرى أن مواقفها في السنوات الأخيرة أصبحت مقززة بفعل التناقضات الصارخة بين الخطاب والممارسة، مواقف أصبحت تطرح أكثر من تساؤولات حول ما إذا كانت لويزة حنون كلفت لأداء ادوار سياسية ومنها تنصيب نفسها كمدافعة شرسة عن السلطة او بعض رموزها؟.
حنون التي كثيرا ما رحبت بتعديل الدستور تقول اليوم انه ليس أولوية، ومعنى هذا الكلام ان كل المواقف السابقة للويزة تصبح محل تشكيك وتمحيص، لأن التخبط السياسي الذي تعيشه البلد زاد من حدة التمييع والتفسخ السياسي للأحزاب بما فيها تلك المبنية على أسس إيديولوجية ومنها حزب لويزة الخالدة غلى راس حزبها. فمرحبا بالدور الجديد للويزة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com