حنون لا تستبعد تكرار الفوضى التي شهدتها بعض ولايات الوطن مؤخرا


لم تستبعد لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، أمس إمكانية تكرار محاولة إغراق الجزائر في الفوضى التي جرت ببعض الولايات يومي 2 و3 جانفي الجاري في حال لم تواجهها الحكومة بسياسة اقتصادية وسياسية حكيمة.ودعت حنون في تجمع شعبي لحزبها نشطته أمس بقاعة الأمير عبد القادر بمدينة بوحنيفية في ولاية معسكر، إلى ضرورة تدعيم ما وصفته ب "الهدوء الهش" الذي عاد إلى الولايات التي شهدت الفوضى بإجراءات اجتماعية واقتصادية لصالح الفئات الهشة في المجتمع لتفادي تكرار السيناريو، وقالت في هذا الصدد "أطراف عديدة تتربص بالجزائر وتحاول المناورة بها مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد وإجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة". كما حذرت زعيمة حزب العمال بالمناسبة من التدخلات الخارجية التي تحاول العبث بأمن واستقرار البلاد، مؤكدة أن موعد التشريعيات المقبلة يوفر فرصة لهذه الأطراف لمحاولة زعزعة الاستقرار بالجزائر، وهو ما يحتم -حسبها- على الجميع التحلي بالحذر الشديد والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشكل استفزازا للفئات الإجتماعية المختلفة. هذا وجددت حنون مخاوفها من تداعيات قانون المالية الجديد المتميز بتقليص الميزانية في العديد من القطاعات بما فيها ذات العلاقة المباشرة بالفئات الهشة من المجتمع مثل التضامن الوطني والعمل والصحة. من جهة أخرى إعتبرت المتحدثة أن تنشيطها لأول نشاط سياسي شعبي لحزبها في سنة 2017 بولاية معسكر عاصمة الدولة الجزائرية الحديثة التي أسسها الأمير عبد القادر فرصة لإحياء قيم التضحية ومواجهة الشدائد التي تميز بها الأمير عبد القادر في وجه الصعوبات التي تعيشها الجزائر حاليا.