الجزائر

حنون تتحدث عن مشاركة 477 أجنبي وجزائري انعقاد الندوة العالمية ضد الاستغلال مؤشر على استعادة الجزائر مكانتها



حنون تتحدث عن مشاركة 477 أجنبي وجزائري                    انعقاد الندوة العالمية ضد الاستغلال مؤشر على استعادة الجزائر مكانتها
أوضح مشاركون في الندوة العالمية المفتوحة ضد الحرب والاستغلال، التي نظمها حزب العمال بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن الجزائر في طريق استعادة مكانتها الحقيقية إفريقيا ودوليا، وتحدثوا عن ''مسار صحيح'' للجزائر على خلفية التدابير الاقتصادية التي أقرتها في قوانين المالية للسنوات الأخيرة.قالت لويزة حنون، في ندوة صحفية عقدتها أمس، بمقر حزبها بالعاصمة، لعرض توصيات الندوة العالمية ضد الحرب والاستغلال التي نظمها حزب العمال أيام 27 و28 و29 من الشهر المنقضي، إن ممثلين عن 14 دولة لم يتمكنوا من المشاركة في المؤتمر الذي انتظم بزرالدة، لأسباب مختلفة تتعلق في مجملها بأوضاع داخلية تعيشها تلك البلدان كالسودان والإكوادور والأوروغواي. ووصفت الأمينة العامة لحزب العمال الندوة ''بالناجحة'' على كافة الأصعدة، شارك فيها ممثلون عن النقابات المستقلة والمركزية النقابية ومنظمات ونقابات عمالية من 54 بلدا. وأوضحت حنون أن المشاركين في الندوة شددوا على وجوب إرساء تضامن دولي لمحاربة الاستغلال والفوارق الاجتماعية، وخصت المتحدثة شريحة العمال والبطالين، متحدثة عن مخاطر عزل هاته الشريحة وممارسة الضغوطات عليها عن طريق الاستغلال. وأكدت مسؤولة حزب العمال أن الوضع بالشركات الأجنبية بجنوب الجزائر يدفع إلى التحرك من أجل وقف التعسفات ضد العمال والعاملات الجزائريين، مشيرة إلى قضية ميمونة ويسي التي تم طردها من الشركة الأجنبية التي تشتغل بها، وقالت إن الأمين العام للمركزية النقابية وعد بالتكفل بوضع النساء العاملات وإيجاد حل لقضية ويسي، بإنشاء لجنة ''النساء العاملات بالجنوب''.ووصفت منشطة الندوة المؤتمر العالمي المفتوح ضد الحرب والاستغلال ''انطلاقة جديدة'' لتعزيز الحركة العمالية في العالم وتدعيم التضامن الدولي مع الشعوب المضطهدة. بينما قدمت تنظيم المؤتمر بالجزائر بمثابة مؤشر إيجابي عن استعادة البلاد لمكانتها، فيما تدخل ''خوليو تورا''، عضو المركزية النقابية للعمال البرازيليين، ليؤكد أن عقد مؤتمر مثل هذا بالجزائر أفضل من عقده بباريس، وقدم مبررات عن موقفه بأن الرأسمالية لم تعد نظاما يحمي الطبقات الشغيلة.وقال تورا إن ''تنظيم الندوة بالجزائر ضد الاستغلال والحروب في العالم يعتبر تقدما في إحراز التضامن بين النقابات في جميع الدول من أجل نبذ الاستغلال، وعلى الدول أن تضمن استقلالية التنظيمات النقابية المكافحة من أجل أجور محترمة للعمال والموظفين ومن أجل مكافحة الخوصصة الشرسة''. ونبه المشاركون أيضا إلى أن الوضع العمالي في أوروبا ليس على ما يرام، فيما تدخل أحد النقابيين الفرنسيين ليؤكد صمود العمال ضد القرارات الأخيرة للرئيس ساركوزي فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي، وقال إن ''هاجس الخوصصة امتد إلى إنجلترا، حيث هناك تحركات عمالية شرعت في التجند لرفض السياسات الاقتصادية المنتهجة على حساب العمال.    وحضر المؤتمر 257 مشارك أجنبي و220 مشارك أعربوا عن رفضهم لـ''قرارات قمم مجموعة الـ8 ومجموعة الـ20 وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي الذين يزعمون أنهم يحاربون آثار الأنظمة الاقتصادية العالمية ''بجعل العمال والشباب يدفعون الثمن الأغلى''. وهو ما عبّرت عنه ممثلة الفدرالية الباكستانية للعمال، روبينيا جاميل، التي قدمت صورة سوداء عن الوضع العمالي في بلادها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)