الجزائر

حمّلت تشكيلته مسؤولية فشل ترقية التحالف حمس تحذر من الإصلاحات الفوقية وتعيب على بلخادم عدم قدرته على احتواء التقويمية



حذرت حركة مجتمع السلم من خطورة “الإصلاحات الفوقية” أو القرارات الانفرادية التي لا ترتكز على حوار موسع يضم أحزاب سياسية وشخصيات وطنية والمجتمع المدني، وقد يؤدي تهميش المشاورات إلى رفضها من طرف المجتمع.وترى حركة مجتمع السلم ضرورة قصوى في مراجعة وثيقة التحالف الرئاسي وتكييفها مع الظروف الراهنة، حيث أكد المكلف بالإعلام على مستوى الحركة محمد جمعة، أمس، في تصريح لـ”الفجر”، أن الانسحاب من هذه التشكيلة غير مطروح، و لكن حمس تسعى إلى تكييف التحالف الرئاسي مع الحراك الحاصل على الساحة الوطنية والعربية، وأوضح أن هذا الحراك يستدعي إعطاء نفس جديد للتحالف الرئاسي الذي ما يزال يعرف جمودا في بعض البنود رغم مرور سبع سنوات على تأسيسه، وأشار إلى انعدام التحالف على مستوى القاعدة بسبب طبيعة بعض الأحزاب التي تعاني من “تمرد” القواعد على القيادة وعدم انصياعها لأوامرها.وأضاف جمعة، أن الوضع الحالي يقتضي التحضير لمرحلة التكتلات، التي تستوجب من التحالف الرئاسي أن يكون في المستوى، مذكرا بأن حركة مجتمع السلم كانت تدعو دائما إلى تعميق التحالف الرئاسي وتحويله إلى شراكة بعدما اقتصر الأمر على تحالف في الحكومة والبرلمان فقط، وقال إن حركة حمس تدخل مرحلة جديدة، معتبرا أن الخرجات المتتالية لرئيس الحركة برزت بعد انتهاء مرحلة الانغلاق الإعلامي، ولكنها تهدف إلى إيصال رسالة مفادها الحاجة إلى تغيير وإصلاحات جذرية من تعديل الدستور وإلغاء بعض القوانين إلى فتح المجال السمعي البصري وغيرها، وتدعو إلى ضرورة مشاورة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لجميع الأطراف في الإصلاحات التي أعلن عنها.وحذرت الحركة على لسان محمد جمعة، من مغبة تجاهل المشاورات التي قد ينجر عنها رفض المجتمع للإصلاحات، وبالتالي “بقاء الأوضاع على حالها وربما اتجاهها نحو الأسوأ”، وقال إنه رغم الخصوصيات التي تتميز بها الجزائر عن الدول العربية التي شهدت ثورات وهزات كتونس ومصر وليبيا، فإنها بالمقابل تملك قواسم مشتركة لا تجعلها في منأى عما حدث هناك، وتابع أن حمس لا تقاسم موقفين برزا على الساحة السياسية، الأول يتعلق بالموقف الداعي إلى ثورة والخروج إلى الشارع، والثاني يتعلق بتجاهل ما يحدث في الجزائر واعتباره عارضا وإعطائه طابعا اجتماعيا فقط، بينما تؤكد حركة مجتمع السلم على أن الوضع الراهن للبلاد يبرز الحاجة الملحة لإصلاحات جذرية تجنب الفوضى والمشاكل مستقبلا يبادر بها رئيس الجمهورية بعد مشاورات واسعة لا تقصي الأطراف الفاعلة في المجتمع وتمس عدة جوانب، وقد طرحت الحركة مبادرات مؤخرا تصب في هذا الإطار في انتظار ما سيقرره رئيس الجمهورية.    نسيمة. ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)