الجزائر

حملة ظرفية!؟



كم استبشر المواطنون بحملات تطهير وتنظيف الأحياء التي شرع فيها منذ أشهر، وقيل وقتها أنها ليست حملات ظرفية، بل قاعدة عمل لإعادة الاعتبار لمدننا التي تحولت بفعل التهاون واللامبالاة إلى مفرغات عمومية.
اليوم عادت حليمة إلى عادتها القديمة، فرؤساء البلديات الذين كانوا يتفاخرون من يجمع أكثر من النفايات، استسلموا اليوم للكسل وتركوا الحبل على الغارب، لدرجة باتت فيه النفايات المتراكمة ديكورا يضاف إلى ديكور الحفر في الطرق المهترئة والغبار والروائح الكريهة التي باتت تزكم الأنوف.
وهنا يحق لنا التساؤل، لماذا نحطم كل ما هو جميل ونقتله في المهد؟ ولماذا حكم علينا أن نعيش بالمؤقت والظرفي ولا نواصل مسار أي شيء إيجابي إلى النهاية؟
في الحقيقة هذا الوضع المقلق يتحمله بالدرجة الأولى رؤساء البلديات المنتخبون الذين لازال معظمهم في سبات عميق لم يتحركوا ولم يحركوا ساكنا، حيث لازالوا قابعين في مكاتبهم وانشغالات المواطنين معلقة إلى إشعار آخر، وكذلك الوعود الانتخابية التي تبددت مع الأمطار الأخيرة وكأن شيئا لم يكن.
وهل بقي بعد هذا الحديث عن البيئة والمحيط وتنظيم ندوات وملتقيات، ونحن مازلنا لم نتعلم بعد قواعد النظافة ورفع النفايات في وقتها؟.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)