دعا والي تيزي وزو، السيد محمد بودربالي، إلى تنظيم حملة تطوعية لتنظيف شوارع وأحياء الولاية بهدف تخليصها من النفايات والأوساخ المتراكمة على مستواها، بالإضافة إلى التحسيس بعدم الرمي العشوائي للنفايات وتطهير بعض المناطق والزوايا في الأحياء التي باتت تشبه المفرغات الفوضوية المتسببة في تشويه المحيط العمراني، مشكلة مناظر تشمئز منها النفوس.حسبما جاء في بيان لخلية الاتصال التابعة لمصالح الولاية، تلقت "المساء" نسخة منه، فإن قرار تنظيم حملة تطوعية لتنظيف شوارع وأحياء مدينة تيزي وزو جاء عقب جلسة عمل عقدها الوالي، تطرق من خلالها إلى واقع النظافة بالوسط، وتحديدا في الولاية التي تشهد شوارعها وأحياؤها تدهورا بيئيا، حيث وجه خلالها دعوة لسكان البلدية وكذا المديرين التنفيذيين من أجل المشاركة في الحملة التطوعية التي تهدف إلى تجنيد إمكانيات مادية وبشرية لضمان إنجاح الحملة، بمشاركة مسؤولي قطاعات البيئة، البناء والعمران، الأشغال العمومية، مصالح بلدية تيزي وزو ومصالح الولاية، حتى تستعد ولاية تيزي وزو بريقها.الجدير بالذكر أن هذه الحملة التطوعية الأولى من نوعها منذ تنصيب الوالي الجديد، وينتظر أن تعرف مشاركة قوية وكبيرة لسكان الولاية الذين يشكون التدهور الذي آل إليه المحيط جراء تكدس النفايات، خاصة أن العملية تهدف إلى تحسين وجه المدينة من خلال القضاء على الأكوام المكدسة من النفايات والقمامة التي شوهت المظهر العمراني للمدينة، إلى جانب الروائح الكريهة المنبعثة منها، كما أنها أصبحت تشكل خطرا على صحة المواطنين، لاسيما أنها تجلب الكلاب الضالة والقطط والحشرات.تضاف هذه العملية إلى العمليات التطوعية السابقة التي نظمها الوالي السابق، السيد عبد القادر بوعزقي. وقد وصف السكان مبادرة الوالي الجديد بالمهمة جدا بالنسبة لهم، لأنهم يعانون من القمامة التي غزت ليس ففقط العمران ولكن البيئة التي أخذت النفايات فيها تزحف على حساب المساحات الخضراء، مهددة بذلك الثروات الطبيعية النباتية والحيوانية وكذا مستقبل البيئة.للإشارة، هذه العملية تعد الأولى منذ بداية سنة 2016 بأمر من الوالي الجديد، أياما قليلة بعد زيارة وزير البيئة والموارد المائية السيد عبد القادر والي إلى ولاية تيزي وزو، حيث شدد على ضرورة حماية الطبيعة والمحيط والعمل على تجاوز مختلف العقبات من أجل تمكين الولاية من إنجاز مراكز ردم تقني للنفايات تواجه المعارضة في سبيل ضمان استغلالها والتخلص من القمامة وحماية البيئة وخلق مناصب شغل لأبناء الولاية، حيث أعلن حينها عن انطلاق عملية الفرز الانتقائي للنفايات انطلاقا من قرى تيزي وزو لتعمم التجربة فيما بعد عبر مختلف ولايات الوطن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س زميحي
المصدر : www.el-massa.com