حملة تحسيسية حول مخاطر الفيضانات وبعوضة النمر

* email
* facebook
* twitter
* linkedin
سطر المعهد الوطني للتكوينات البيئية، برنامجا توعويا، يشمل تنظيم حملة تحسيسية حول مخاطر الفيضانات، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء، إلى جانب معالجة مشكل التلوث بكل أشكاله، حيث تهدف هذه الحملة إلى تنظيف الأحياء والشوارع وتنقية بالوعات صرف مياه الأمطار ومجاري الأودية. كما يعمل المعهد بالموازاة مع ذلك، على الإسهام في جهود مواجهة بعوضة النمر، من خلال المشاركة في عمليات تنظيف الأقبية والأودية ومختلف البؤر التي تشجّع على تكاثر هذه الحشرة الخطيرة.
وحسبما علمته «المساء» في هذا الشأن، فإن هذه الحملة التحسيسية، التي أطلقها المعهد، تقوم بشكل أساسي، على تنقية وتطهير الأماكن التي تشجع على تكاثر بعوضة النمر التي تتخذ من الأماكن الملوثة فضاء ملائما لها، وهذا بالنظر للمخاطر التي تشكلها على الصحة العمومية، والتي تصل إلى حد الوفاة في حال الاستهزاء في التعامل مع لسعاتها، خاصة مع عودة ظهور هذه الحشرة في أرقى مدن وأحياء العاصمة، حسب المعطيات التي قدمتها الهيئات الصحية المعنية (وزارة الصحة).
في هذا الإطار، أكدت مصادر من المعهد الوطني للتكوينات البيئية، أنه يتعين تقيد المواطن باحترام مواقيت إخراج النفايات المنزلية والحرص على وضعها في الأماكن المخصصة لها، وعدم رميها بشكل عشوائي، وهذا للحد من انتشار وتكاثر بعوضة النمر، كون هذه النفايات تعد من الأماكن المفضلة لتكاثر وانتشار هذه الحشرة.
ووجه المعهد في هذا الصدد، نداء إلى كافة الفاعلين في المجال البيئي، للتحلي بالمسؤولية في الارتقاء بالوسط البيئي والإيكولوجي، والحفاظ على المنظومة البيئية ككل.
من جهة أخرى، تأتي هذه الحملة، كمبادرة استباقية في إطار التحسيس والتوعية بالانعكاسات السلبية التي تخلفها فيضانات مياه الأمطار على مستوى الأحياء والطرق، والتي تتكرر كل فصل شتاء، وتكلف الكثير من الجهود لإصلاح الأضرار التي تخلفها، خاصة بالنسبة للمصالح والهيئات العمومية المكلّفة بنظافة المحيط والبيئة.
وعلم من خلية الإعلام على مستوى المعهد، أن هذه المبادرة الهامة، تندرج ضمن المساعي الرامية إلى دعم جهود الجهات والهيئات الشريكة المعنية، لاسيما المهتمة بحماية البيئة ونظافة المحيط بشكل عام، قصد الحيلولة دون تسجيل خسائر بيئية فادحة، حيث تقوم الحملة على عدة إجراءات استباقية يتم تجسيدها ميدانيا قبل حلول موسم تساقط الأمطار.
وتتمثل العمليات التي ينظمها معهد التكوينات البيئية المنضوي تحت لواء وزارة البيئة والطاقات المتجددة، بالتنسيق والتعاون مع مديرية البيئة للعاصمة، وبمشاركة مختلف الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، في تنظيم لقاءات جوارية وخرجات ميدانية للأعوان التابعين للمعهد والوكالة الوطنية للنفايات، للتحسيس والتوعية بضرورة مشاركة جميع المواطنين وشرائح المجتمع في مختلف حملات وعمليات النظافة المختلفة، باعتبار المواطن حجر الزاوية في مثل هذه المبادرات البيئية.
كما تقوم هذه الخطوة، على تكوين الأعوان التابعين للمعهد حول الإجراءات والخطوات الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع معضلة النفايات والتلوث بشكل عام، والذي يمس الوسط البري والبحري والجوي.