الجزائر

حملة باب الواد.. ذكرى أليمة بقيت راسخة في ذاكرة الجزائريين



تمر اليوم 18 سنة كاملة، على فيضانات باب الواد بالعاصمة، والتي خربت المدينة، وشردت عائلات بأكملها، وراح ضحيتها مئات الأشخاص.وفي صبيحة السبت الأسود، والذي صادف يوم ال10 من شهر نوفمبر، سنة 2001، أدت الأمطار الغزيرة المتواصلة، إلى سيول جارفة، أتت على الأخضر واليابس.
لتجرف السيول الضحايا نحو البحر، منهم من تم إنتشال جثته، ومنهم من بقي مفقودا إلى غاية يومنا هذا.
وجرفت السيول بيوتا بأكملها، بأثاثها وسكانها، وشكلت يوم رعب بقي راسخا في ذاكرة الجزائريين، خصوصا منهم من عايشوا الكارثة.
ويروي شهود عيان، كيف كانت السيول تجرف عشرات الضحايا نحو البحر، في مشهد يكاد أن يكون من ضرب الخيال.
ولم تترك السيول الأشخاص ولا الأشجار، ولا البنايات، ولا الأثاث والذي طفى فوق المياه الجارفة، وخربت كل شيئ كان في طريقها.
وأدت فياضانات باب الواد، إلى وفاة 733 شخصا، وفقد الكثيرون، وخلفت دمارا كبيرا، على المباني السكنية ومختلف المنشآت.
وخصصت الدولة، غلافا ماليا قدر ب24 مليار دينار لإعادة بناء ما هدمته السيول.
كما تم رصد غلاف مالي قدر ب24 مليار دينار، للتعويض عن الوفيات بتخصيص 700 ألف دينار لكل ضحية قدمت لأهالي الموتى.
وما عسانا في هذه الذكرى الأليمة، سوى أن نترحم على أرواح الضحايا، راجين من المولى عز وجل، أن يسكنهم فسيح جنانه، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)