حمس والنهضة أبديتا اهتمامهما بالمقترح تواتي يعرض على الداخلية نظاما معلوماتيا للحد من التلاعب بالانتخابات

 أعلن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أمس، عن مساع لإقناع وزارة الداخلية واللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بتبني حلول معلوماتية جديدة طورتها شركة جزائرية خاصة، قال إنها ''تضمن نزاهة الانتخابات وتمنع تضخيم نسبة المشاركة في الاقتراع''. وأوضح تواتي في لقاء بالمركز الدولي للصحافة بالجزائر العاصمة، أن الحلول التي طرحتها شركة ''أوربت سيستم'' للأمن المعلوماتي ''تساهم أساسا في اقتصاد الأموال المخصصة لتنظيم الانتخابات التشريعية والمقدرة بـ7000 مليار سنتيم، وكذا منع تزوير أوراق التصويت والإعلان عن النتائج في أوانها وتقديم نتائج دقيقة قبل أن تعلن وزارة الداخلية النتائج''.
ووعد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني الذي حضر جانبا من اللقاء رفقة ممثلين عن حركة النهضة بالتفكير في المقترح. فيما أعلن ممثل حركة النهضة دعم حزبه لكل المقترحات لوضع حد لعمليات التزوير.
وشرح تقنيون من الشركة التي تنشط في ميدان الأمن المعلوماتي الحلول التي تقترحها لتحديث عملية التصويت في بلادنا، وتضم تزويد بطاقات الانتخاب وأوراق التصويت برقم ورمز سري غير قابلين للتزوير على شاكلة الرمز الشريطي المستخدم في البضائع، وتكون هذه الأرقام مخزنة حصريا لدى وزارة الداخلية، كما تزود مكاتب التصويت والفرز بمعدات تتولى كل العمليات المتعلقة بالتدقيق في عدد الناخبين والأصوات، ويكون بمقدور كل حزب أن يتابع رصيده لحظة بلحظة خلال عملية الفرز.
واعترف ممثلو الشركة بأن النظام الجديد لم يجرب في انتخابات سابقة، لكنه نجح في مكافحة عمليات تزوير تذاكر دخول ملاعب كرة القدم، وبفضل هذه التقنية تم اكتشاف 750000 تذكرة مزورة، لكن التقنيين عجزوا عن إقناع كثير من الحاضرين بفعالية هذا النظام في مواجهة عمليات التزوير، وخصوصا ظاهرة امتلاك ناخبين بطاقات انتخاب عديدة، ولا يعتقد أن تغامر الداخلية بإدخاله قبل شهرين ونصف من موعد هذه الانتخابات.